ارون الرشيد خامس خلفاء الدولة العباسية عاشت الفتاة البدويه دنانير فىخيمة بسيطة فى الصحراء تشدو بغناءها الساحر الذى يخطف الألباب،سعيده بحياتهافى الفضاء الواسع يتصادف مرور الوزير جعفر بن يحيى الملقب ب جعفر المنصور العائد من سفر بخيمة دنانير فيستمع لغنائها ويطرب له، ولأنه يعشق الغناء والفن فإن صوتها يدخل قلبه ، فيعرض عليها أن تأتى معه إلى قصره بالحضر لتتعلم أصول الغناءعلى يد أشهر شيوخ الطرب فى هذا الوقت وهو إبراهيم الموصلى ، لا تخفى دنانير البسيطه فرحتها بهذا العرض ، وتذهب مع جعفر ورفاقه فى رحلته الى قصره ببغداد تشدو دنانير فى مجالس الغناء والحفلات فتأخذ ألباب الحضور ، فيذيع صوتها بين الناس ، بينما ينمو الحب فى قلبى جعفر ودنانير تصل أخبار صوت دنانير لمسامع هارون الرشيد ، فيطلب من هارون ان يستمع الى غناء دنانير ، فلما إستمع إليها أعجببها ، وطلب من جعفر أن يهديها إليه لتكون مغنية قصره ، ولكن جعفر تكاسل فى إجابةهارون الرشيد لطلبه كان والد جعفر هو الذى ربى هارون الرشيد كما ان ام جعفر قدأرضعت هارون الرشيد على إبنها الفضل ولما كانت لجعفر ثقة قصر الخلافة فيه ، فإنالحاقدين حاكوا له المكائد والدسائس مستغلين رفضه فى إعطاء دنانير للخليفة ، وتمكنوامن أن يغيروا من صورته لدى الخليفه ويوعزو إليه بقتل جعفر ، خصوصا بعد إفراجه عنيحيى الطالبى من محبسه كان يحيى الطالبى وقبيلته من الطالبيه قد ثاروا فى خراسانوطالبوا بالخلافة ، ولكن الفضل بن يحيى شقيق هارون الرشيد فى الرضاعه تمكن من الصلح مابين الطالبيه وبين هارون الرشيد،ولكن بعد فترة ظهرت بعض التصرفات المخالفة للصلح من يحيى ، فقبض عليه هارون وحبسه ، ولكن يحيى تعهد لجعفر بالتوبه وعدم مطالبته بالخلافة وأقسم له على ذلك ، فأفرج عنه دون أن يستشير الخليفه هارون الرشيدأو يخبره بما فعل كما أخبروا الخليفه بأن جعفر عين الكثيرين من أقرباءه البرامكة نسبة الى آل برمك الفارسيين فى مختلف دواوين الخلافة كماإستقدم من خراسان أعدادا كبيرهوألحقها بالجيش إستعدادا لإنتزاع الخلافة فما كان من هارون الرشيد إلا أن أمر بقتل البرامكة ليلا والقبض على الباقين ومصادرة أموالهم ، كما أمر مسرور السياف بقطع رقبةجعفر لم تفلح توسلات دنانير لدى الخليفه للعفو عن جعفر وتم قطع رقبته استكمالا لما عرف بنكبة البرامكة ظلت دنانير تبكى حبيبها جعفر ورفضت أن تغنى بين يدى هارونالرشيد حفاظا على العهد الذى قطعته لجعفر بألا تغنى إلا له وحده ويعجب هارون الرشيدبوفاء دنانير لحبيبها فيطلق سراحها ويخيرها بالحياة فى المكان الذى تختاره ،وإستعدادهلتلبية طلباتها فى أى وقت ، فإختارت دنانير أن تعود إلى حياتها البدويه
G00:00:00أكتوبر 2023