فى حى البغاء بالأزبكية عام ١٩٤٠ كانت تراجى ناديه الجندى تُمارس البغاء من أجل ان تعيش، وترعى ابنها المشلول عزيز مؤمن حسن الذى اودعته احد المعاهد الخاصة بضاحية حلوان للعلاج والدراسة، وكانت فتيات البغاء يلجئن لقوادين يتولون حمايتهن، نظير مشاركتهن فى دخلهن من البغاء، وكانت تراجى تخضع للكابتن عباس فؤاد احمد أكبر بلطجى بالحى ليحميها ويحمى الكثيرات كفتوة الحى، وكان الجميع يتجمع كل ليلة فى بار خمسه باب الذى يملكه البارمان كله ماشى فؤاد المهندس وكان الجميع يقوم برشوة الكونستابل المكلف بحفظ الأمن بالحى، ليغض البصر عن المخالفات القانونية، حتى قتل عباس احد العمد وسرق نقوده، مما جعل المأمور فريد سامى عطايا يستبدل الكونستابل المرتشى بأخر مستقيم ودوغرى هو الكونستابل منصور عادل امام ، والذى أعاد النظام للحى وجعل كل بغى فى الحى تُمارس مهنتها فى قلة الأدب، بكل أدب، مما أثار حفيظة الجميع، ورغم تعاطف منصور مع تراجى ضد قهر عباس لها، إلا انها اشتركت مع عباس فى تلفيق تهمة حيازة مخدرات ورشوة ومحاولة إغتصاب لمنصور، مما أدى لفصله من عمله، وقد استاءت تراجى لتلك النتيجة، فقد كانت تظن ان عقابه سيكون نقله من الحى، وقد عاد منصور للحى ليفهم سبب التآمر عليه، ودخل فى بار خمسه باب وشرب حتى فقد توازنه، واراد عباس استغلال الموقف وقهر منصور وفرض سطوته، فضربه علقة قاسية، اثارت شفقة الجميع على منصور، غير أن رمية عفوية من منصور أصابت عباس بإغماءة، واستطاع منصور التغلب عليه، ليصبح هو الاقوى والمسيطر والكابتن الجديد، الذى يهابه الجميع بما فيهم عباس ورجاله، وأخذت تراجى منصور لمنزلها ليحل محل عباس تطعمه وتأويه وتسلمه الإيراد، ولكن منصور ابى ان تصرف عليه امرأة تُمارس البغاء، فطلب منها التوبة بعد ان احبها، ولكنها رفضت لإحتياجها الى المال، ومنصور عاطل بعد فصله، لذلك باع منصور أساس منزله، وتنكر فى زى الخواجه كرياكو، وكان يعطى تراجى اجرتها ليغنيها عن باقى الزبائن، واشترط عليها ان تكون له وحده، ونجحت الخطة، ولكن نفذت نقود منصور، فإضطر للعمل فى اعمال شاقة للحصول على المال، فى الوقت الذى علم فيه عباس بأمر إبن تراجى، وهددها بفضحها امام ابنها، واشترط عليها الحصول على نصف ماتأخذه من الخواجه مما زاد اعباء العمل على منصور، الذى ظنت فيه تراجى انه تعرف على بغى غيرها، نظرا لغيابه الدائم، وما زاد الطين بلة، أن عباس هدد تراجى طالبا منها ان تسلمه الخواجة لقتله والحصول على امواله، وقام بتسليم منصور نقود مزورة وابلغ عنه المأمور، ولكن منصور تنبه للمقلب، واستعد لعباس، واستدركت تراجى الخواجه، ولكنهم اكتشفوا ان الخواجه هو منصور الذى قبض على عباس ورجاله بعد ان ابلغ البوليس، وتزوج منصور من تراجى خمسه باب
G00:00:00أكتوبر 2023