كلثوم جارية جميلة تتمتع بصوت رخيم، يملكها التاجر باهر أحمد علام ويحبها من كل قلبه، ولشدة ولعه بها لا يبخل عليها بشيء ،وتعيش معه فى بحبوحة من العيش، وبحبها وصوتها جعلت كل أيامه أفراح سعيدة وضع باهر ما تبقى له من أموال في قافلة تجارية تأتي من الشام، وأخذ أموالًا من بعض التجار على سبيل العربون ريثما تأتي القافلة، ولأنه لا يبخل على وداد بشيء، فقد تصرف فى الأموال التى حصل عليها، وشاءت الأقدار أن يسطو اللصوص على القافلة وينهبون مابها، وأصبح لزامًا عليه أن يسدد أموال التجار، بالإضافة الى الديون التى عليه وقد باعت وداد من أجل سيدها كل مصاغها، والتي لم تكفي لسداد الديون، فعرض باهر الأمر على الشيخ بدار أحمدالبدوي صديق والده والذى عرض عليه أن يمده بألف محبوب جنيه وكانت تكفى لسداد أموال التجار، ولكنها لاتكفي لسداد الديون، وعرض عليه أن يشترى متجره بدلًا من أن يشتريه رجل غريب، وكتب له صكًا بذلك، ثم باع قصره المنيف وسدد كل ما عليه، وعاش في بيت صغير مع جاريته وداد وخادمه منصور مختار عثمان وجاريته السمراء شهد ناجية ابراهيم كوكا ودفعه منصور لمزاولة أعماله التجارية حتى يستعيد مكانته، وقد قابل أحد تجار الشام ألفريد حداد الذى عرض عليه أن يمده بالبضاعة بالأجل وبيعهالحسابه، ولكن عليه أن يدفع تأمين قدره محبوب، ولأنه لايملك هذا المبلغ فقد عرضت عليه وداد وأصرت أن يبيعها فى السوق، فهى تملك صوتًا جميلًا وسيكون ثمنها مرتفعًا وشجعه منصور على بيعها، وقد تم لهم ما أرادوا، وبُيعت للشيخ رضوان منسي فهمي بألفين محبوب، وسافرت معه إلى بلدته، تشجيه بأغانيها حتى مرض الشيخ رضوان فظلت بجواره ترعاه وتسمعه صوتها، وحاول ابن أخيه سعيد فتوح نشاطي مرارا أن يستميلها نحوه، ولكنها أبت أن تخون سيدها الجديد ونظرًا لخدمات وداد لمخدومها رضوان، فقد أنعم عليها بالعتق وأعطاها صكًا بحريتها قبل أن يموت ويرثها سعيد ابن أخيه حزمت وداد أمتعتها وسافرت إلى حيث يوجد حبيبها باهر الذي استعاد تجارته واستعاد قصره القديم وأصبح مرة ثانية من كبار التجار، واستعاد وكالته منصديق والده واستقبلها منصور وشهد بترحاب شديد وقدموها الى سيدهم باهر الذي وجدها وقد أصبحت حرة فتزوجها، وعاد إليهم ودادهم من جديد
G00:00:00أكتوبر 2023