عبقري الموسيقى بليغ حمدي...مسيرة حافلة صنعت نجوماً
  • Posted on

عبقري الموسيقى بليغ حمدي...مسيرة حافلة صنعت نجوماً

تحل ذكرى وفاة عبقري الموسيقى بليغ حمدي المبدع الذي قدّم على مدار مشواره الفني، ألحان تناسب أصوات المطربين، وتعاون مع أهم نجوم الغناء في مصر والعالم العربي. من بين هذه الأسماء نذكر أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وحبيبته وزوجته الفنانة وردة الجزائرية التي قدم لها أجمل ألحان أغانيها الرومانسية. في التالي نستعرض أهم المحطات الفنية والشخصية في حياة الملحن بليغ حمدي. الموسيقار محمد فوزي كان سبباً في شهرة بليغ!! محمد فوزي كان سبباً في شهرة بليغ حين رشّحه لتلحين أغنية كوكب الشرق أم كلثوم بدلاً منه. طلبت أم كلثوم من محمد فوزي أن يلحن لها كلمات أغنية. لكنه اعتذر بكل أدب ولباقة وقال لها: عندي لك ملحن، سوف تغني مصر ألحانه لأكثر من 60 سنة قادمة. وشاء القدر أن تغني أم كلثوم أغنية "حب إيه" من ألحان بليغ حمدي في ديسمبر 1960 وحققت الأغنية نجاحاً ساحقاً. نشأت بين بليغ حمدي والموسيقار محمد فوزي علاقة صداقة وطيدة. كان فوزي متبنياً بليغ من الناحية الفنية، وأعطاه فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات في ذلك الوقت من خلال شركة مصر فون التي يملكها. طلب فوزي من بليغ أن يسجل ألحانه كلها في استوديو الشركة، وبالفعل سجل الكثير من الألحان من بينها لحن أغنية "كدابة" للمطربة صباح، و"مكسوفة" للفنانة شادية. واشتهرت ألحان بليغ فأصبح ملك الألحان الرومانسية التي أخرجت أروع ما في الفنانين، ومنهم وردة الجزائرية وميادة الحناوي وغيرهما من الرموز الفنية. رائعة النقشبندي وبليغ حمدي بدأت القصة عام 1972 عندما كان الرئيس الراحل أنور السادات يحتفل بخطبة ابنته في القناطر الخيرية. وكان النقشبندي موجوداً في الاحتفال الذي يحضره بليغ. بعد انتهاء الحفل تحدث السادات إلى بليغ قائلاً: عاوز أسمعك مع النقشبندي. وكلف الإذاعي الراحل وجدي الحكيم بفتح استوديو الإذاعة لهما. طلب الشيخ النقشبندي من وجدي الحكيم الاعتذار لبليغ لأنه كان يعتقد أن اللحن سيفسد حالة الخشوع الديني التي تصاحب الابتهال. حاول وجدي الحكيم أن يثني النقشبندي عن رأيه وأقنعه بالاستماع أولاً إلى ألحان بليغ واصطحبه إلى استوديو الإذاعة. واتفق معه على أن يتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة، وأن تكون بينهما إشارة وهي أن يرفع الشيخ عمامته إذا أعجبته ألحان بليغ. عاد وجدي الحكيم بعدها ليجد النقشبندي قد خلع عمامته وأعجب كثيراً بلحن بليغ. وفي هذا اللقاء انتهى عبقري الموسيقى بليغ حمدي من تلحين أنشودة "مولاي إني ببابك" التي كانت بداية التعاون بينهما. في نفس هذا اللقاء، لحّن بليغ للنقشبندي 5 ابتهالات أخرى. ولم يتقاضى الاثنان أجراً عنها. أصبحت أنشودة مولاي علامة من علامات الإذاعة المصرية في رمضان وحققت المزيد من الشهرة، وحازت على إعجاب الكثيرين من كافة أنحاء الوطن العربي. قصة حب بليغ حمدي ووردة الجزائرية..بدايتها أغنية العيون السود قبل أن تلتقي وردة مع بليغ، سمعت ألحانه التي شدتها إليه بقوة، فقررت أن تتعرف إليه عن قرب. عند اللقاء الأول بينهما، عشق بليغ وردة من النظرة الأولى وتكررت اللقاءات بينهما بعد تسجيلهما أغنية "أحبك فوق ما تتصور". وقرر بليغ أن يتقدم لخطبة وردة من عائلتها التي انتقلت من الجزائر للعيش في مصر. لكن والدها رفض وقرر العودة إلى الجزائر. وتزوجت وردة من ضابط جزائري أنجبت منه طفلين وابتعدت تماماً عن الفن. حاول بليغ نسيان وردة وتزوج من فتاة قابلها في الإسكندرية، لكن زواجه لم تستمر سوى شهرين. ولم يكن يعلم أن القدر يخبئ له لقاءً آخر مع حبيبته. انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر عام 1972 بعد غياب 10 سنوات. وقدّمت من بعدها حفل العودة وغنت "العيون السود". تزوج بليغ ووردة لمدة 6 سنوات. وكانت معظم أغنياتها من تلحينه.  لكن لم تدرك وردة أن بليغ كان عاشقاً لفنّه أيضاً، فكان انشغاله بألحانه وأعماله السبب الرئيسي وراء انفصالهما، على الرغم من الحب الكبير الذي جمعهما. كتابة/ زينب حسين شاهد لقاء مع الفنانة وردة الجزائرية ورأيها بالنجوم العرب [vod_video id="whOLPJK8RIugzMF0QYJr8A" autoplay="1"]