اسمها لا يحتاج إلى وصف. استطاعت خلال مشوارها الفني، الذي امتد ما يزيد عن الأربعين عاماً، أن تبقى في القمة. وعلى الرغم من أنها ابنة المغرب، إلا إنها مصرية الهوى. تعتبر مصر بلدها الثاني، وحققت نجاحاً باهراً في مختلف أنحاء الوطن العربي. هي المطربة سميرة سعيد، التي تحتفل بعيد ميلادها في العاشر من يناير، وهي من مواليد برج الجدي. البدايات الفنية تحكي سميرة سعيد، في مقابلةٍ نادرة عام 1985، عن بداياتها الفنية. وتقول إنها "كانت من خلال برنامج مواهب في التلفزيون المغربي. والملحن محمد سلطان هو المكتشف الحقيقي لها، وقدمت معه أول أغنية شرقية". كما قدمت مع الموسيقار بليغ حمدي عدداً كبيراً من الأغاني، منها زي البحر حبيبي، نبتدي الحكاية، من غير عتاب، كتر الكلام وغيرها. كان هناك تنافس بين سميرة سعيد وعزيزة جلال في ذلك الوقت. إذ كانت سعيد تنطلق نحو النجومية، وفي الوقت نفسه، كانت عزيزة جلال، تتربع على عرش الأغنية العربية، باعتبارها امتداداً لنجوم الزمن الجميل بشهادة النقاد حينها. لذا، كان هناك مقارنة بين سميرة سعيد وعزيزة جلال، خصوصاً أنهما من البلد نفسه. وفي حوارٍ تلفزيوني تقول سعيد إنها "تحترم صوت عزيزة جلال وتحبه، لكنها هي أيضاً تمتلك صوتاً قوياً". النشاط الفني انتقلت سميرة سعيد إلى مصر، في أواخر السبعينيات. وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء في ذلك الوقت، منهم بليغ حمدي، محمد الموجي، حلمي بكر، ومحمد سلطان. وشهدت الثمانينيات حالةً من النشاط الفني قدمت عدداً من الألبومات الناجحة مثل بطاقة حب، ليلة الأنس، كتر الكلام، سيداتي سادتي. وفي التسعينيات، صدر لها بعض الألبومات، التي شارك في زوجها الموسيقار هاني مهنا قبل أن ينفصلا، في إنتاجها. كانت أغنية يوم ورا يوم مع الشاب مامي عام 2002، نقطة تحول كبيرة في حياة سميرة سعيد الفنية. ثم قدمت بعد ذلك عدداً من الأغاني المصورة، التي بقيت محفورةً في ذاكرة الجمهور حتى اليوم، مثل قويني بيك، ما خلاص، كلنا إنسان، ومحصلش حاجة. الجوائز والتكريمات حصلت سميرة سعيد على عددٍ كبيرٍ من التكريمات خلال مشوارها الفني، منها جائزة التقدير من مهرجان جرش في الأردن عام 1989. كما حصلت على جائزة World Music Award عن ألبوم "يوم ورا يوم" عام 2003، وجائزة ديرجست كأفضل مطربة عام 2009. كما حصلت أيضا على جائزة الموريكس دور في بيروت عام 2016 كأفضل فنانة عربية. [vod_video id="bTm35DFSWcmF36kslBihqw" autoplay="1"]