لم تخرج تصريحات الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي عن المتوقع في مؤتمرها الصحفي الذي عقد السبت والذي كشفت فيه عن حفلها الخيري لصالح مؤسسة "أهل مصر"، والمنوي اقامته على مسرح الصوت والضوء بالأهرامات الجمعة الموافق 20 مايو. ماجدة الرومي نصف المصرية لجهة والدتها التي تعود اصولها الى مدينة بور سعيد، اسهبت في اظهار حبها لمصر والمصريين، وعبرت عن سعادتها الغامرة بوجودها بينهم قائلة انها تشكر الله على غنائها بمصر وبأرضها الطيبة وبين شعبها الكريم. مضيفة : عندما عرفت ان الحفلة بمصر قلت :على راسي، وعندما علمت بأن اهدافها إنسانية قلت:" على راسي وبقلبي"، وطالبت من كل شخص عربي يعرف قيمة مصر أن يساندها ويدعي لها. وكشفت الفنانة ماجدة الرومي عن كواليس التحضير لحفلها في مصر بالقول "سيدة الأعمال هبة السويدي أكرمتني بهذه الحفل وسأقوم بالغناء مع فرقة مكونة من 65 موسيقيًا بقيادة المايسترو نادر عباسي، أتمنى أن أكون على قدر ثقة ومحبة المصريين". الدين في حياة ماجدة الرومي واظهرت الرومي خلال حديثها جانباَ مخفياً من شخصيتها، وهو الجانب الديني والروحاني، فكررت كثيرا عبارات الصلاة و" الله" و" الفجر" ، وكأنها تستحضر وازعاً دينياً لطالما عرف به الشعب المصري المتدين بالفطرة. فأشارت الى انها " تصلي إلى الله كل يوم في الفجر حتى يكون هذا الحفل عرس بكل ما تحمل الكلمة من معنى". و أن "المقياس الأول في حياتها هو رضا ربها وأنها تشعر برضا عظيم عندما تفعل الخير، وهذا أهم من صوتها وأهم من أي شيء". يوسف شاهين أبي وحول علاقتها بالمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين أجابت: "الموضوع يؤلمني كثيراً، فيوسف شاهين مثل أبي وهو مخرج لن يعوض، خسرنا كثيراً برحيله". برامج المواهب قاصرة وأبدت ماجدة الرومي - التي انطلقت من برنامج المسابقات الاشهر عربيا" ستوديو الفن" - رأيها ببرامج المواهب العربية التي أخذت بالانتشار بكثافة مؤخرا ، واوضحت ان "أم كلثوم وعبدالحليم وفيروز وكل الفنانين الكبار طوروا صوتهم وأعمالهم، لذلك الصوت وحده لا يكفي، وبرامج المواهب ليست كافية لرعاية الأصوات العربية". السياسة حاضرة الهادئة ، ماجدة الرومي انطلقت في عالم الفن بعد ادائها لاغنية " انا قلبي دليلي" ببراعة. لكن هدوئها الظاهر، يخفي خلفه مواقف سياسية شرسة، وثقافة واطلاعا واسعين، وهو ما عبرت عنه بالحديث عن الظروف البشعة التي يمر بها الوطن العربي على حد تعبيرها. ماجدة اشارت في حديثها الى أعداء معلنين وغير معلنين لنا كعرب، كما تحدثت بنفس وحدي بقولها : علينا كمسلمين ومسيحيين أن نكون معًا، ولا نضعف، وعندي إيمان بربنا بأنه سينتقم لشهداء سوريا والعراق واليمن ولبنان". لكنها في المقابل اغفلت فلسطين، القضية المحورية من حديثها السياسي، وهي ابنة الموسيقار الذي قضى طفولته في فلسطين هربا من اهوال الحرب العالمية الأولى قبل ان يعود الى وطنه لبنان شاباً. فيروز الأولى ماجدة، ابنة الموسيقار الشهير في العالم العربي حليم الرومي والذي كان وراء بروز "أسطورة الغناء" السيدة فيروز، اجابت على سؤال خبيث حول رأيها بفيروز وصوتها بذكاء وحسم، وانهت مؤتمرها الصحفي بالقول : "فيروز لازالت صوت بيروت الأول بدون منازع".