بعد 81 عاما من الاختفاء.. أول امرأة تحلق حول العالم تعود إلى الوطن!
  • Posted on

بعد 81 عاما من الاختفاء.. أول امرأة تحلق حول العالم تعود إلى الوطن!

روتانا - أحمد المرسي "هل يمكنك أن تسمعني؟ هذه إميليا إيرهارت.. هذه هي إميليا إيرهارت.. يرجى الدخول". كانت هذه آخر رسالة وصلت من "إميليا إيرهارت" في منتصف الليل في السابع من يوليو في عام 1937، بعد ما سقطت بها طائرتها في 2 يوليو من نفس العام، وتحطمت على جزيرة نائية في المحيط الهادئ، واختفت هي في لغز لم يتم الكشف عنه، ولكن يبدو أن الأمر أصبح مختلفاً الآن بحسب دراسة جديدة. من هي إميليا إيرهارت؟ تعتبر "إيرهارت" أول امرأة تحصل على "صليب الطيران الفخري"، وذلك لأنها أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي، وقد حققت العديد من الأرقام القياسية الأخرى، كتبت عن تجربتها في الطيران وحققت مبيعات كبيرة، وكان لها دور أساسي في إنشاء منظمة "التاسعة والتسعون"، وهي أول منظمة طيارين للسيدات. رحلة عام 1937: في العام 1937 تم اختيار إميليا إيرهارت للقيام برحلة طيران حول الأرض، وفي يوليو 1936 تسلمت طائرة من طراز "Lockheed L-10E Electra" من جامعة بيردو، ولم تكن رحلة إميليا هي أول رحلة حول الأرض، ولكنها الأطول حيث بلغت 47 ألف كيلو متر، وقد اختارت إميليا الكابتن هاري مانينغ، وهو الملاح الذي قاد السفينة بريزيدنت روزفلت، التي عادت بإميليا من أوروبا عام 1928، ولكن في النهاية رافقها الملاح فريد نونان. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D9%84%D8%BA%D8%B2-%D9%81%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B7%D9%8A%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A/" ] سقوط الطائرة: سقطت طائرة إميليا إيرهارت في يوم 7 يوليو، عندما كانت بين بابوا غينيا الجديدة في طريقها إلى جزيرة هاولاند مع ملاحها فريد نونان، وكانت آخر رسالة وردت في جزيرة هاولاند، وبعد ذلك انقطعت كل الاتصالات، وبذلت محاولات للوصول إلى الطيارين من خلال الرسائل الصوتية وشفرة مورس، وقد سمع المتابعون عبر المحيط الهادئ والولايات المتحدة إشارات من الطائرة "إليكترا" عند سقوطها، ولكنها كانت ضعيفة وغير مفهومة. محاولات العثور على إميليا: بعد سقوط الطائرة، لوحظ ورود إشارات من "إميليا"، وعرف الجميع أنها على الأرض ومعها الطائرة، لأن المياه من شأنها أن تتلف النظام الكهربائي للطائرة، وقد استمر إرسال الإشارات لمدة أربعة أو خمسة أيام، لكن لم يسفر ذلك عن أية معلومات. تم العثور على عظام بشرية في جزيرة "نيكومارورو" في المحيط الهادئ في عام 1940، ولكن الاختبارات التي أجراها الدكتور ديفيد هودليس خلصت في البداية إلى أنها تنتمي إلى رجل. بارقة أمل: الآن وبعد مرور 81 عاماً حللت المجموعة الدولية لاستعادة الطائرات التاريخية "TIGHAR" العشرات من الإشارات اللاسلكية والاستغاثة التي التقطت في الأسبوع الذي تلا اختفاء طائرتها في 2 يوليو 1937، لكن العلماء يعتقدون الآن أن هذا كان خطأ، ويقتنع ريتشارد جانتز، الأستاذ في جامعة تينيسي، الآن بأن الهيكل العظمي ينتمي إلى "إيرهارت". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%B8%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%84%D8%AC%D8%AB%D8%A9-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D9%87-6-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA/" ] وبعد تفكيك الرسائل الإذاعية التي التقطتها المحطات البحرية، والتي سمعت واحدة منها على ما يبدو كلمة إيرهارت، يزعم أنهم تقطع بهم السبل على الشعاب المرجانية لمدة أسبوع كامل، وزعمت محطة أخرى أنهم سمعوا امرأة تقول "لا يمكننا التماسك"، وأفادت ثالثة بأن "إيرهارت" تقول إن الطائرة "سقطت على جزيرة مجهولة"، واتضح إن آخر الإرسالات جاءت في 7 يوليو، عند منتصف الليل تقريباً وكانت: "هل يمكنك أن تسمعني؟ هذه إميليا إيرهارت، هذه هي إميليا إيرهارت، يرجى الدخول". الآن يقول الدكتور "جانتز" إنه قارن الهيكل العظمي بالقياسات المسجلة بالأبعاد المحتملة لـ"إيهارت"، ووصل إلى نتيجة ملحوظة، وصرح: "ما يمكنني قوله علميا هو أنه من المرجح أن تكون بنسبة 99 في المئة هي إيرهارت". وأضاف: "لقد تمكنا من مقارنة أطوال العظام الثلاثة من جزيرة نيكومارو مع قياسات إميليا إيرهارت، النتيجة هي أنها متشابهة للغاية، ومن غير المحتمل أن يكون مجرد شخص عشوائي مماثل". ليس هذا فقط، فقد عثر على زجاجات وأدوات على الجزيرة تعود إلى ما قبل عام 1930، ويعتقد أنها تخص إميليا، لأنها تحتوي على مسحوق للاعتناء بالبشرة خاص بالنساء. وقد أثار هذا الاكتشاف المدهش احتمال عودة الطيارة أخيراً إلى الوطن بعد كل هذا الوقت. [rotana_image_gallery rig_images_ids="629595,629596,629597"] إميليا إيرهات في التراث الشعبي: [vod_video id="56CFGg0ZzdLmQ1CxEqSH7A" autoplay="1"] تأثر العقل الجمعي كثيراً باختفاء إميليا، وقد ظهرت العديد من الأفلام والأغاني والقصص التي جعلت حياة المرأة قصة لها، منها فيلم "Flight for Freedom' لروزاليند راسل عام 1943، وقامت الممثلة الأمريكية إيمي أدمز في فيلم "Night at the Museum 2" بدور إميليا إيرهارت لتساعد حارس المتحف، وفي عام 2009 ظهر إلى النور فيلم "Amelia"، من بطولة هيلاري سوانك، وحازت على جائزة الأوسكار عن دورها.