كشف باحثون مؤخرًا عن نوع من الدود يبدأ نشاطه قبل أن يفارق الإنسان الحياة بشكل تام. وقام الباحثون بتسجيل مقطع فيديو نشرته صحيفة "ديلي ميل" يُظهر نشاط الدود داخل جسد حي، ما يساعد على فهم العلاقة بين التقدم في العمر والموت. وأظهر الباحثون بجامعة لندن كيفية حدوث الوفاة بجسد الإنسان وانتقالها من خليلة لأخرى، حيث تكشف الدراسة مرحلة تسمى بـ "التخشب الموتي" من خلال انتشار الدود. ويشهد "التخشب الموتي" حدوث تفاعلات كيميائية في جسد الإنسان بعد ساعات من مفارقة الحياة. وأوضح الباحثون أن ما يحدث لجسد الإنسان عند وفاته أشبه بالحريق الذي يندلع في المنزل ويشرع في التآكل. [vod_video id="ydhj8hSUpMNG9pT3ObNqg" autoplay="1"] وأضافوا أن عملية انتشار الموت تحدث من خلال مادة الكالسيوم التي يمكن التحكم فيها داخل الجسم، ثم ينتشر الموت إلى الأمعاء. وتشير النتائج إلى أن عمر الفرد مرتبط بقدرة الخلايا على توليد الطاقة وبدون هذه الطاقة لا تستطيع الخلايا بالاحتفاظ بالكالسيوم في العضلات، مما يؤدي إلى غمرها وتسبب نخرها. ويقول البروفيسور جيمس: "إن الموت يخضع أيضًا لما نطلق عليه "ظاهرة بطن البطن"، حيث يؤدي الموت لانكماش في الرأس، وعودة البلعوم إلى الأمعاء ثم موت الخلايا". وأضاف: "إن اكتشاف المورقات الدقيقة في الديدان أمر مثير لأنه يسلط الضوء على خطوة رئيسية في سلسلة الأحداث التي تؤدي إلى بلوغ سن الرشد الأصحاء والموت من الشيخوخة، وأنه يساعدنا على فهم الموت لدى البشر، وربما في المستقبل لمنع الموت في المرضى المصابين بأمراض قاتلة". [more_vid id="fCQk3uTxlwYxfwk9vXRDfA" title="في مدينة الموتى يسكن الأموات في بيوتهم لعقود" autoplay="1"]