بالفيديو : الشخص الاتكالي أسير تصرّفات الآخرين
  • Posted on

بالفيديو : الشخص الاتكالي أسير تصرّفات الآخرين

  التعاون هو قوام العلاقات بين البشر، ولكن هناك فرقاً بين طلب المساعدة من صديقك في بعض المواقف، وأن تصبح إنساناً اتكالياً يجد السهولة في تصريف شؤونه من خلال الاعتماد على الآخرين. تشير إحدى الدراسات إلى مفهوم السلوك الاتكالي على أنّه أحد أنواع السلوكيات السلبية التي تهدف إلى إلقاء الأعباء على عاتق الغير، والتملّص التام من المسؤولية. مؤكدة أنّ الإنسان الاتكالي قد يخسر دائرة العلاقات الخاصة به نظراً لسعيه الدائم إلى حل مشكلاته من خلال الآخرين والاعتماد عليهم في تصريف شؤونه بشكل كامل. تقول الأستاذة حنان القزاز، المستشارة الاجتماعية والأسرية، إنّ العوامل التربوية لها الدور الأكبر في تشكيل أنماط السلوك، فالاتكالية أمر مكتسب في المقام الأول. متابعة إنّ تعوّد الإنسان على اللجوء إلى الغير دون محاولة استنفار قواه الداخلية قد يجعله إنساناً هشاً عاجزاً عن التفكير فاقداً لمهارة حل المشكلات، حيث إنّه يظل مستسلماً للأمر الواقع، حتى يجد من يعتمد عليه. مشيرة إلى أهمية تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الطفل؛ حتى يصبح إنساناً ناضجاً يمكنه تصريف أموره الخاصة، كما يمكنه أن يكون عوناً للآخرين في بعض المواقف. مؤكدة أنّ اكتساب مهارة التفكير الجيد وحل المشكلات يتحقّق بالفعل من خلال المواقف التي يواجهها الإنسان، والتي تعد اختباراً حقيقياً لقدراته، لذا يجب عليه أن يسعى إلى تدريب ذاته على ذلك دون اللجوء إلى الغير دائماً، ليصبح إنساناً مسؤولاً. وتعلّق الأستاذة هيفاء صفوق، الأخصّائية الاجتماعية، في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، بأنّ كل إنسان يجب أن يتحلّى بنظرة إيجابية إلى الذات، ويعمل على تنمية قدراته وإمكاناته الشخصية دون الاعتماد على الآخرين. مشيرة إلى أنّ افتقاد الفرد للشعور بالأمان والثقة بالنفس أحياناً قد يدفعه إلى تعليق حياته على الآخرين، مما يجعل تطوره الخاص أمراً مرهوناً ومرتبطاً بالأمور التي تخص الغير. مؤكدة ضرورة خروج الشخص من دائرة الاتكالية من خلال التركيز على القدرات الشخصية والأدوار الهامة التي يقوم بها في الحياة؛ مما يمنحه الفرصة لتنمية الذات وتقديرها كما يجب. مشددة على أهمية التعرّف الجيد على نقاط الضعف والعمل على تطويرها؛ من خلال السعي نحو التغيير للأفضل، مما يمنح الإنسان المزيد من الثقة بالنفس ويبعد عنه شبح الإحباط والاتكالية.