شهد "حي الحرازات" الذي يقطن فيه نحو 60 ألف نسمة، خلال الساعات القليلة الماضية إحباط مخطط إرهابي، انتهى بهلاك إرهابيين بعد رفضهما الانصياع وتسليم نفسيهما. وبعد ساعات قليلة من إحباط العملية، أصبح الحي حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الذين تناولوا من خلاله بسالة وشجاعة رجل الأمن السعودي، ولكنه سرعان ما عاد إلى طبيعته الهادئة حيث انتظمت حركة الأسواق. وفي جولة ميدانية لصحيفة "المدينة" السعودية، تبين وجود بعض الخدمات التي يفتقدها هذا الحي مثل انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في بعض شوارعه، وانتشار النفايات خاصة في الشوارع الفرعية والأزقة بجانب سوء السفلتة، وتدني مستوى النظافة، ووجود الحفر والمرتفعات والمنخفضات بدرجة تضاعف معاناة المارة وقائدي المركبات. وبرغم هذه المشاكل المتعددة، إلا أن الحي لا يواجه أي عوائق في مجال الخدمات التعليمية، حيث توجد 13 مدرسة للبنين والبنات للمراحل التعليمية المختلفة كما يوجد به مركز للدفاع المدني، ومركز للرعاية الصحية الأولية. يقول عدد من سكان الحي، إنه على الرغم من استخدام الهالكين للمتفجرات، إلا أنهم لم يشعروا بالحادث إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يدل على الدقة العالية في التعامل مع رصد الهدف. وأضافوا أن تحديد الهدف والتعامل مع الجيران كان مثاليا ويدل على الحكمة والحنكة لرجل الأمن في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وأشاد سكان الحي بشجاعة وإقدام رجال الأمن في إصرارهم على مواجهة ودحر خطر الإرهاب عن الوطن، كما ابدوا استغرابهم من إقدام الإرهابيين على تهديد استقرار الوطن وقتل الأبرياء.