كشفت دراسة حديثة أن 5% من أطفال العالم يصابون بالاختناق لفترة لا تتجاوز الثانية أثناء النوم، وهو ما يجعل المصاب لا يشعر بحدوث الحالة، حيث تتوقف عملية التنفس نتيجة ارتخاء عضلات الحلق، وهو ما يؤدي إلى إعاقة دخول الهواء للشعب الهوائية. ووفقا للدراسة فإن البداية تكون بإرسال المخ لإشارات تنبيه للطفل للاستيقاظ الفوري، مما يدفع عضلات الحلق للانكماش والعودة لوضعها الطبيعي مرة أخرى فيتمكن المصاب من استعادة تنفسه بشكل طبيعي . وأكدت الدراسة أن هذه الحالة تتكرر في الليلة الواحدة لأكثر من 35 مرة، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "ميديكال نيوز توداي". وأشارت المجلة إلى أنها قامت بدراسة مدى تأثير تلك الحالة على الجهاز العصبي لأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 11 عاما، في مختبر بجامعة شيكاغو، وتبين إصابة 16 طفلا بالاختناق أثناء النوم تم فحصهم بواسطة الرنين المغناطيسي. وعقد فريق البحث مقارنة اختبار أصحاب هذه الحالة بأدمغة أطفال طبيعيين، فضلا عن مقارنة بيانات أطفال تعرضوا لتوقف التنفس مع بيانات أطفال خضعوا لفحص رنين مغناطيسي من معاهد الصحة الوطنية. واكتشف العلماء أن الأطفال الذين يعانون اختناقا تنفسيا، تعرضوا لانكماش في المادة الرمادية، المسؤولة عن معالجة المعلومات في الدماغ وعن القشرة الأمامية المرتبطة بحل المسائل والحركة واللغة والذاكرة والسيطرة على الانفعالات واتخاذ القرار. وتتحكم تلك المادة في الفص الجبهي، المسؤول عن معالجة السلوكيات الشخصية والتخطيط، وكذلك عن القشرة الجدارية التي تجمع بين المدخلات الحسية، بالإضافة لمسئوليتها عن الفص الصدغي المرتبط بعملية السمع والاستماع الانتقائي، فضلا عن جذع الدماغ المرتبط بوظائف الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.