العرفج يعلن الحرب على مافيا الإعلان
  • Posted on

العرفج يعلن الحرب على مافيا الإعلان

أطلق عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج شرارة الحرب على ما أسماها "المافيا" التي تهيمن وتحتكر سوق الإعلان السعودي، منذ أكثر من 15 سنة، مؤكدا أنه على أتم الاستعداد لأن يكون "شهيدٌ للإعلان" أو كم أطلق عليه "أوكسجين الإعلام" - فلا حياة لمؤسسة إعلامية إلا بموارد إعلانية-. وقال عامل المعرفة لدى استضافته الاربعاء في برنامج "ياهلا بالعرفج" الذي يقدمه الإعلامي خالد العقيلي على شاشة روتانا خليجية، إن "مافيا مخيفة تحتكر هذا السوق، فمنذ سنوات لم يجرؤ أحد على الحديث عن هذا الملف الشائك سوى سبعة أو ثمانية من الكُتاب ومن بعيد لبعيد". وكشف العرفج أن هذه المافية 90 بالمئة منها "لبنانية"، وتفردت في السوق الإعلاني وأصبحت الواجهة له بعد تدميرها المؤسسات الوطنية الصغيرة في هذه الصناعة، مؤكدا أنه سيواصل هذه الحرب حتى لو توقف برنامجه أو منع من الكتابة في الصحف تحت ضغط الشركات المحتكر لكعكة الإعلان السعودي. وتحت عنوان "آن الأوان لتحرير سوق الإعلان!!" كتب العرفج في صحيفة المدينة مواصلا حربه على مافيا الإعلان "سوق الإعلَانَات فِي المَمْلَكَة ضَخمة جِدًّا، وهي الأَكبَر عَلَى مُستوَى الوَطَن العَربي، حَيثُ تُقدَّر عَائدَاتهَا بأَربَعة مِليَارَات رِيَـال سَنويًّا، لَكن نِسبة السَّعوَدَة فِيهَا لَا تَكاد تُذْكَر، لأنَّ الشَّركَات الأَجنبيَّة تَستَحوذ عَلَى 85% مِنهَا -تَقريباً- حَسب تَقدِيرَات المُتخصِّصين فِي مَجَال الإعلَان..!". وأضاف "الإعلَان هو "أُوكسجين الإعلَام"، فلَا حَيَاة لمُؤسَّسة إعلَاميَّة إلَّا بمَوارد إعلَانيَّة؛ تُسَاعدها عَلَى الاستمرَار والتَّطوُّر، والسُّؤَال هُنَا: هَل يَستَفيد الاقتصَاد الوَطني مِن هَذه المليَارَات أَم لَا؟، إنَّ الإجَابَة عَلَى هَذا السُّؤَال؛ تَعود بِنَا إلَى القَضيَّة مِن بِدَايتهَا : قَبل أَربَع سَنوَات، تَداوَلت الصُّحف المَحليَّة تَصريحَات لمَسؤولين؛ مِن وزَارة الثَّقَافَة والإعلَام؛ أَدلوا بِهَا أَمَام مَجلس الشّورَى، عَن وجُود "مَافيا أَجنبيَّة" تَحتَكر السّوق الإعلَانيَّة فِي المَمْلَكَة، ولَم تُسمِّ أَي صَحيفَة الشَّركَة المَعنيَّة بالتُّهمَة أَو أَصحَابهَا، أَو الكَيفيَّة التي تَحتَكر بِهَا السّوق، والصُّحف لَا تُلَام فِي ذَلك، لأَنَّها لَو ذَكَرَت اسم الشَّركَة، فستنَال العِقَاب الذي يَنَاله أَي شَخص؛ يُحَاول أَنْ يَقف فِي وَجه المَافيا..! في زمن الحرب على الفساد .. السعوديون خارج صناعة الإعلان وملياراتها وقال عامل المعرفة "إنَّ الحَديث أَو الكِتَابَة عَن سوق الإعلَان، تُصيبني بالمَغَص، لأنَّ الإنسَان يُصبح حَائِرا بَين مَرَارة الكَلَام ومَرَارة الصَّمت، وكَأنَّه يَعيش تِلك الحَالَة التي عَبَّر عَنهَا الشَّاعِر بقَولهِ: "إنْ حَكينَا نَدمنا.. وإنْ سَكتنا قَهر"..!". وأكد أنَّ "سوق الإعلَان؛ والمَافيَا التي تَحتَكرها، مَوضوع مُؤلم طَويل ومُخيف، ولَا يَتنَاوله إلَّا الكُتَّاب الشُّجعَان، لِذَلك دَعوني باسمكم، أَشكُر الأَسَاتذة ناصر الصرامي، وياسر الغسلان، وسلطان المالك، وخالد الفريان، ومحمد آل سلطان... وغَيرهم ممَّن كَتبُوا، وحَاولوا عَلَى قَدر استَطاعتهم؛ الوقُوف فِي وَجه هَذه المَافيَا، التي تَسحَب مُدّخرات الإعلَان، وتَنقَل المَال الوَطني –كَمَا يَقول الصَّديق "محمد آل سلطان"- "مِن هُون لهُونِيك"، حَيثُ الضَّاحية والأرز..!". وأضاف "حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: لَا تُلام الصُّحف حِين تَبتَعد وتَنأَى بنَفسهَا؛ عَن مُواجهة مَافيَا الإعلَان، بَل هَذا مِن صَميم عَمَل الجِهَات المُختَّصة، أمَّا الصُّحف فهي تَخشَى عَلَى حِرمَانها مِن نَصيبها، مِن فُتَات الكَعكَة الإعلَانيَّة، عِقَاباً عَلَى جُرأتهَا، إنْ هِي أَلمَحَت إلَى أَذرع المَافيَا الخَفيَّة، لأنَّ عصَابة الإعلَانَات، تُعتَبر "سُلطَة دَاخِل سُلطَة"، ومَن أَرَاد أَنْ يَعرف المَزيد عَن مَافيا سوق الإعلَان ومَخَاطرها، فعَليه أَنْ يَكتب فِي صَفحة "قوقل" عِبَارَة: "مَافيَا الإعلَان السّعودي"، وسيَجد عَشرَات أَو مِئَات الصَّفحَات السَّودَاء، ولَا عَجَب فِي ذَلك، لأنَّ "قوقل" لَا يَخَاف إلَّا الله..!". واختتم العرفج بالقول "أَخيراً، ونَحنُ نَعيش عنفُوَان الحَرَب عَلَى الفَسَاد، أَتمنَّى الالتفَات لقِطَاع صنَاعة الإعلَان، وتَوطينه وسَعودته، لِمَا يُمثِّله مِن أَهميَّة اقتَصاديَّة وَطنيَّة كُبرَى..!!". العرفج: تصرفات حكومة لبنان قد تضر مواطنيهم.. وهناك مافيا تتحكم بسوق الإعلان [vod_video id="fOLuV7PXkn5jGGdKPJ3pg" autoplay="1"]