بالصور.. عاطفة الحيوان تتغلب على قوانين الطبيعة.. هكذا تحولت عداوتها إلى محبة
  • Posted on

بالصور.. عاطفة الحيوان تتغلب على قوانين الطبيعة.. هكذا تحولت عداوتها إلى محبة

دائمًا ما يخلق الحيوان بغريزة، تدفعه للقيام بتصرفات معينة، كالأسد المعروف بعدائه للغزلان، والقطط المعروفة بمعاداتها للكلاب، ورغم ذلك، نجد تصرفات تصدر من بعض الحيوانات تتعارض تمامًا مع طبيعتهم التي اعتدناها. ونستعرض معًا عددًا من الصور والتي تكشف لنا كيف تغلّب حنان وعطف الحيوانات على طبيعتهم العدائية. دائمًا ما نرى في البرامج الوثائقية العداء بين الغزلان والأسود التي تتغذى على لحومها، ولذا فلا يمكننا أن نتخيل أبدًا وجود أسد جائع وغزال في مكان واحد دون أن تنتشر به الدماء، ولكن هذا ما حدث بالفعل في حديقة كروجر الوطنية في جنوب أفريقيا، عندما عثر أسد على غزال صغير تائه من والدته، ولكنه بدلاً من أن يحوله إلى وجبة دسمة عطف عليه كما لو كان أمه، وأخذ يلعقه بلسانه بدلا من نهش لحمه بأنيابه. وكان من الصور المتبادلة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لكلب يرضع قططًا صغيرة من صدره، كما لو كانوا أبناءه، في صورة تكشف لنا المعنى الحقيقي للأمومة، تلك الغريزة التي تجعل الحيوان لا يفرق بين حبيب وعدو. وبالرغم من أنه لا يمكننا أن نرى قطًا وكلبًا في مكان واحد دون أن تحدث المشاجرة المعتادة بينهما، لكن هذ الكلب نام وبين أحضانه عدوه القط، في صورة تكشف أن الحاجة للحنان تجعلنا لا نفرق بين أصدقائنا وأعدائنا. ويعد المسلسل الكرتوني توم أند جيري من أكثر الأعمال المعبرة عن العلاقة بين الفئران والقطط، تلك العلاقة التي دائمًا ما تكون متوترة بينهما، فلا يمكن للقط أبدًا أن يرى فئرانًا في المكان المتواجد به دون أن يهجم عليه ويفترسه، ولكن تلك الصورة تكشف لنا أنه لكل قاعدة شواذ، وأنه يمكن أن يكون هناك علاقة صداقة حقيقية بين القط والفأر. ويبدو أنه ليس الأسد فقط هو من تغلبت مشاعره على غريزته وجعلته يعطف على الغزال،  إذ انتشر عدد من الصور التي تكشف مدى عطف النمور المفترسة على الغزلان أيضًا، والتي ظهر بها النمور يداعبون غزالاً صغيرًا، كما لو كان واحدًا منهم. وبالرغم من أنه دائمًا ما تشن الذئاب هجومًا على القطط البرية، فإن هذا الذئب وتلك القطة كان بينهما الكثير من الود الذي بدا واضحًا في صورتهم. ومن العلاقات بين الحيوانات التي لا يمكننا تصديقها أبدا تلك العلاقة التي جمعت نمرًا متوحشًا وكلبًا لطيفًا. ودائمًا ما تكون الخراف وجبة دسمة للأسود، ولكن هذا الأسد فضل الجلوس بجوار الخروف الصغير كما لو كان ابنه، بدلا من أن ينهشه بأنيابه. ودائما ما يكون هناك خلاف حول النمور والأسود ومن الأقوى منهم، وكثيرًا ما انتشرت مقاطع الفيديو التي تظهر خلافاتهم وعداوتهم معًا، ولكن انتشرت خلال الأيام الماضية تلك الصورة التي تؤكد أن غريزة الأمومة دائمًا تكون المنتصرة في أي صراع، حيث نسيت أنثى الأسد منافستها على لقب من الأقوى مع النمر وقامت بإرضاعه وإشباعه كما لو كان طفلها. ودائمًا ما يكون القرد هو الفائز في شجاراته مع الكلب، بسبب سرعته وقدرته على القفز من مكان لآخر، ولكن يبدو أنهما أصبحا صديقين مقربين مؤخرا، وهذا ما كشفته لنا تلك الصورة. هل تخيلت يومًا أن يجتمع أكثر الحوانات وحشية في مكان واحد، دون أي عراك بينهما، قد تظن الأمر مستحيلاً، ولكن هذا ما فعله هؤلاء الثلاثة "النمر، الدب، الأسد"، والذين يحتضنون بعضهم البعض كما لو كانوا حيوانات أليفة ويبدون عليهم العطف. ميادة السيد