في الذكرى الأولى لوفاتها، لا تزال المُهندسة المعمارية العراقية العالمية زها حديد، حاضرةً في ذاكرة العالم، كونها سطرت بإبداعها وذكائها أجمل المعالم المعمارية العالمية، وكما عودنا محرك البحث «غوغل» بمشاركته إيانا ذكرى المشاهير العالميين، قاسم هذه المرة ذكرى زها بتغير شعار صفحته الرئيسية بصورتها، ليكون العالم أجمع شاهدًا على إبداعها. اشتهرت المعمارية الراحلة زها حديد بإنجازاتها الهندسية المبتكرة والمستقبلية التي تميزت بطابع التفرد والتميز، مكتسحةً عالم الإعمار الهندسي، إذ نفذت ما يقارب من 950 تصميمًا هندسيًا معماريًا على مستوى العالم لأكثر من 44 دولة، وكانت أبرز عبارتها «أنا أؤمن حقًا بفكرة المستقبل». وتميزت تصاميم «زها» بالحداثة والخيال المطلق، إذ كانت منسابةً بخطوط حرة لا تحدد بخطوط أفقية أو عاموديةً، دافعةً بذلك فن العمارة إلى مستوى معاصر أنيق. كما كانت تصاميمها انعكاسًا لشخصيتها الواثقة والقوية، مستخدمًا الحديد كثيرًا في تصاميمها مانحةً إياها متناةً وعزيمة، قالت «النساء مثل الرجال، يجب أن يكُن مجتهدات ويعملن بجد»، كما قالت «لقد اعتقدت دائمًا أنني قوية منذ كنت طفلة». وتعد زها حديد، أول امرأة على مستوى العالم ممن يفزن بجائزة بريتزكر لعام 2004 التي توازي قيمتها جائزة نوبل العالمية، فضلًا عن تكريمها في دول عدة لإنجازاتها العالمية. واستلمت جائزة أفضل سيدة أعمال سنة 2013، وقالت في خطابها: «من الصعب تصديق هذا، ولكن لا يزال من الصعب حتى الآن على المرأة أن تكسر حاجز الأعمال ولكني من خلال العمل الشاق والمثابرة لقد كنت قادرة على القيام بذلك ولكنه كان صراع طويل»، مضيفةً: «عندما بدأت حياتي في مجال العمارة كان مجال يهيمن عليه الذكور ولكن في السنوات الأخيرة رأيت الكثير من المعماريات الموهوبات اللواتي انضممن إلى هذه المهنة بنجاح. هذه الجائزة سلطت الضوء على إنجازاتنا وآمل أن تشجع المزيد من النساء إلى الاستمرار في هذه المهنة». زها حديد هي ابنة وزير المالية العراقي محمد حديد، والذي اشتهر برفع نمو الاقتصاد العراقي في فترة توليه هذا المنصب، كانت طفلة فضولية متعطشةً للمعرفة والعلم والجمال والفن، إذ اعتادت التجول في الأرجاء، وطرح الأسئلة على والديها. وتعلمت زها في المدارس الحكومية العراقية حتى تخرجت من الثانوية، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت لتحصل على ليسانس الرياضيات، وتفوقت في هذا المجال، وأبدعت فيه، واسمها معروف لدى الأوساط الأمريكية والبريطانية. [vod_video id="eFW7HvqXLkCij9g3OEZSA" autoplay="1"] من أبرز تصاميمها الهندسية العالمية الراقية: 1. مركز «Dongdaemun Design Plaza» الثقافي في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول. 2.      تصميم أنيق ليخت عملاق لصالح شركة «Blohm + Voss»   3.      مركز حيدر علييف الثقافي في باكو بأذربيجان 4.  مركز لندن للرياضات المائية والذي خصص للألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية عام 2012. 5. ملعب الوكرة المصمم لألعاب كأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيفه قطر عام 2020، ويذكر أن هذا الملعب تلقى انتقادات بسبب مظهره المثير للجدل، إذ شببه البعض بالأعضاء الجنسية للنساء، ومن جهتها علقت حديد بأن هذا الوصف «سخيف»، مضيفة في مقابلة مع مجلة تايم بأن تلك المزاعم«محرجة وجوفاء». 6.      مركز إطفاء «Vitra» في ألمانيا، يعد هذا العمل، أول تصميم لمبنى بأكمله ليشهد أرض الواقع على يدي المهندسة. 7.  الحاوية المتنقلة من أجل معرض «Mobile Art: CHANEL Contemporary Art Container» الفني بمدينة نيويورك. [vod_video id="HYHGEHvfqOChdiT7VRyog" autoplay="1"]