سعيا لتطوير عمل المرأة السعودية وتوسيع مجالاته، وفقا لرؤية المملكة 2030، أصبحت الفتيات السعوديات تقفن في الصفوف الأولى بصالات المطارات لخدمة العملاء، في هذا المكان الذي يتوافد عليه الآلاف يوميا، من بينهم آلاف الزائرات اللواتي يحتجن في أحيان كثيرة إلى التعامل مع سيدات مثلهن للمزيد من الأريحية. وقالت إحدى العاملات بهذا المجال وتدعى أسرار مشيع، إنها تفتخر بكونها إحدى أوائل الفتيات السعوديات اللواتي عملن في هذا المجال الجديد كليا على المرأة والمجتمع السعودي، مؤكدة أنه يعتبر تحد لإثبات قدراتهن وإبداعهن في كافة المجالات أمام المجتمع والعالم أجمع. وتوجهت مي فرحات، بالشكر للشركة السعودية الخليجية للطيران، التي أتاحت لهن تلك الفرصة، موضحة أن هذا يعتبر إنجازا كبيرا لإثبات وجود الفتاة السعودية، بينما أوضحت أبرار صعيدي أن هذه الخطوة تثبت للعالم بأنه لا مستحيل أمام المرأة السعودية، فهي قادرة على دفع عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات. ولفت الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الخليجية للطيران سامر عبد السلام المجالي، إلى أن شركته تضم 10 موظفات تعملن بمسمى وظيفي "موظفات حركة مطار"، وتعمل الشركة على رفع العدد إلى 21 موظفة في نهاية مارس 2017، وذلك عقب الانتهاء من تأهيل وتدريب الكوادر الجديدة، وذلك بحسب صحيفة "المدينة" السعودية. وأوضح أن المهام التي توكل إلى الموظفات والتي كانت حكرا على الرجال هي إدخال معلومات المسافرين أثناء مرحلة التحقق، ومرحلة صعود المسافرين إلى الطائرة والتركيز على ركاب الدرجة الأولى والعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أنهم عملوا على اختيار الموظفات بشكل انتقائي دقيق، كما قاموا بتدريبهن على تحدي الصعوبات التي ستواجه طريقهن كأول سيدات في المجال، مشيرا إلى أن الشركة تحرص على التزام موظفاتها باللباس المحتشم وفق العادات والتقاليد.