2016.. عام الانتصارات للسينما العربية
  • Posted on

2016.. عام الانتصارات للسينما العربية

رغم ما تعانيه السينما العربية من مشاكل إنتاجية، وضعف في الأداء أحيانا، إلا أنها استطاعت في عام 2016 تحقيق الكثير من المكاسب، لتقطع شوطا كبيرا على المستوى العالمي، وهذه أبرز مكاسب السينما العربية في 2016. الأوسكار مع بداية العام وصل فيلم "ذيب" الأردني إلى المرحلة النهائية في المنافسة على جائزة الأوسكار رسميا، واختير ضمن القائمة النهائية للأوسكار ضمن 5 أفلام عالمية. قدم فيلم "ذيب" من إخراج ناجي أبو نوار فرصة ذهبية للسينما العربية بصفته أول فيلم عربي يترشح لجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية، كما أنه تمكن من أن يتغلب على 80 فيلما مرشحا للجائزة ووصل بالفعل إلى قائمة الأفلام النهائية المرشحة للأوسكار، ويتمثل ذكاء صناع الفيلم في اختيار قصة ومعالجة درامية مغرية للسينما العالمية، فالصحراء العربية مكان يثير صناع الأفلام العالمية، وحاولوا تقديمه عدة مرات كما في لورانس العرب وعمر المختار. [vod_video id="KkjiG1bxHNwaENKlwjgklA" autoplay="1"] [foogallery id="289103"] مهرجان كان السينمائي في شهر مايو 2016 جاء الانتصار الثاني للسينما العربية في مهرجان كان السينمائي مع مشاركة متميزة لـ9 أفلام ينتمون لتجارب مختلفة من مصر وتونس والجزائر وفلسطين والمغرب ولبنان وسوريا، لكننا سنتوقف أمام تجربتين حققا إنجازا عربيا في واحد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم. التجربة التونسية بفيلم "علوش" أو "صوف على ظهر" للمخرج لطفي عاشور، الفيلم العربي الوحيد الذي شارك ضمن فئة الأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية، ونافس على جائزة السعفة الذهبية، مما يؤكد تقدم صناعة الأفلام العربية القصيرة، الفيلم تدور أحداثه خلال رحلة رجل عجوز ونجله في الصحراء التونسية للوصول إلى سوق الغنم. التجربة الثانية هي "اشتباك" ويمثل عودة السينما المصرية إلى المحافل الدولية، والفيلم للمخرج محمد دياب الذي شارك في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة نظرة ما، وحصل الفيلم على إشادة الكثير من النقاد، كما اختير ضمن قائمة أفضل 10 أفلام عرضت خلال فعاليات المهرجان من قبل النقاد بموقع "هوليوود ريبورتر"، كما أن النجم العالمي توم هانكس أرسل رسالة بخط يده للمخرج محمد دياب، يشيد فيها بالمستوى الفني للفيلم، ونشرها دياب عبر صفحته على "الفيسبوك". [vod_video id="7p6WLz38At1kOg3YZvZ5w" autoplay="0"] مهرجان برلين السينمائي هذا العام تألقت ولمعت السينما العربية بجميع اتجاهاتها في مهرجان برلين، وهو واحد من أهم مهرجانات السينما في العالم، وحصدت عدة جوائز. وحقق الفيلم السعودي" بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، إنجازا كبيرا للسينما السعودية حيث فاز بجائزة "Ecumenical Priz"، كما حظي الفيلم باحتفاء كبير باعتباره أحد الأفلام التي تؤسس للسينما السعودية، والفيلم يتناول المجتمع السعودي من خلال قصة حب تجمع بين شاب يدعى بركة يجسده هشام فقيه وفتاة اسمها بركة تقدمها فاطمة البنوي. [vod_video id="YJCgZfmq4L6Y6ujuq0img" autoplay="0"] وحصل الفيلم التونسي "نحبك هادي" للمخرج محمد بن عطية على جائزتين في المهرجان منها جائزة للممثل التونسي مجد مستور عن دوره، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل عمل روائي أول، والفيلم يدور حول حياة الشاب "هادي" الذي يواجه سلطة والدته على حياته. الفيلم المصري "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد حصد جائزة "كاليجاري" بالمهرجان، أما المخرج الفلسطيني مهدي فليفل فاز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه القصير "رجل يعود". أما جائزة روبرت بوش التي يمنحها المهرجان لأفضل إنتاج عربي ألماني مشترك فقد ذهبت لثلاثة أفلام هم "أربع فصول لأجل سوريا"، وفيلمان من لبنان تشويش" و"حرب ميجيل". مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يعد أعرق وأقدم مهرجان سينمائي في العالم لذلك يمثل اختيار النجمةالمصرية نيللي كريم كعضو لجنة تحكيم في مسابقة "آفاق" تكريما للسينما العربية بشكل عام، وفي الواقع لم تقف مشاركة نيللي كريم عند حدود الفن بل أن تألقها في اختيار أزيائها أكد على رقي وجمال المرأة العربية، حيث اختارتها مجلات الموضة الإيطالية ضمن أجمل إطلالات المهرجان ووصفتها المجلة الشهيرة "vanity fair" في نسختها الإيطالية بالجميلة والجذابة للغاية. مشاركة 4 مخرجين عرب في عضوية الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار 2016  أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية التي تشرف على جائزة الأوسكار عن الأعضاء الجدد الذين انضموا إلى عضوية الأكاديمية في عام 2016 ومن ضمنهم 4 أسماء عربية، وعلقت الأكاديمية في موقعها الرسمي على اختيار الأعضاء أن سبب اختيارهم هو نجاحهم في تمييز أنفسهم عبر مشاركتهم في مجال السينما والصورة المتحركة. [vod_video id="Ql7htVTiFG7wi80Gt7Ttw" autoplay="0"] وتم اختيار 3 في فئة المخرجين العرب مخرج فيلم ذيب الأردني ناجي أبو نوار، المخرجة السعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم وجدة، والتونسي عبد اللطيف كشيش مخرج فيلم "فينوس السمراء"، وفي فئة الأفلام القصيرة المخرج الفلسطيني باسل خليل صاحب فيلم "السلام عليكِ يا مريم".