تشهد برامج " المقالب "فى رمضان زخماً كبيراً ،كما يتنوع مشاهدوها من مختلف الأعمار كباراً وصغاراً ، ولم يتطرق إلى ذهن أحد- وسط الاستمتاع بمشاهدتها - أن يكون لها تأثير سلبي على سلوكيات الطفل وأخلاقياته ! حيث كشف خبراء نفسيون أنها تكسب الطفل السلوك العدواني ، كما تكسبه بعض الأخلاقيات المستهجنة كالاستمتاع بآلام الآخرين وتدبير المكائد لهم .حول هذه القضية يقول الدكتور "جمال الفزويز" أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية بالقاهرة " أن ما تشهده الفضائيات من زخم شدد من برامج " المقالب " والتى تستخدم أكثر الوسائل إخافة ورعباً من أجل أن تحقق أعلى نسب مشاهدة ، لها تأثيرات سلبية متعددة على الطفل حيث تنمّي لديه السلوك العدواني ،كما تكسبه سلوكاً مستهجناً شرعاً ومرفوضاً أخلاقياً وهو سلوك تروع الآمنين ! وأضاف: هذه النوعية من البرامج تصوغ هذا السلوك لدى الطفل كما يصوغه أيضاً تقبّل المحيطين له والذين يتناولونه بالضحك والسخرية ، مؤكداً أن الخطورة تكمن في أن الطفل دائماً يكون أكثر ميلاً لمحاكاة ما يشاهده خاصة إذا كان ذلك الأمر يلقى استحساناً ممن حوله وهنا مكمن الخطر !فقد تتسبب محاكاة الطفل لهذه البرامج في أخطاراً جسيمة . وتابع :أن خطر برامج المقالب على الأطفال لا يقتصر فقط عند حدود التقليد والمحاكاة ،ولكن في المقابل يمثل ما يتطرق إلى أذن الطفل من عبارات الشتم والإساءة والتي بلغت حد الإساءة للآباء ، مصدراً آخر للخطر على أخلاقيات الصغير , هذا إلى جانب ترسيخ قيم الاستمتاع بآلام الآخرين وتدبير المكائد لهم مقابل تحقيق متعة زائلة .وتابع : إن مسئولية حماية الطفل من هذه الأخطار أمر تتحمله الأسرة بالدرجة الأولى فلابد أن تحرص على تجنّب مشاهدة الطفل هذه البرامج مع ضرورة تصحيح ما يصله من مفاهيم خاطئة .