تفاعل الشارع السعودي كله مع قصة ريتاج البالغة من العمر أربع سنوات وشقيقتها الصغرى البالغة من العمر سنة وثمانية أشهر فقط بعدما انتشرت صورتيهما وهما في حالة صحية حرجة جداً.وكان أبو الطفلتين قد أعلن إصابة ريتاج بورم سرطاني نادر وخبيث بكتفها الأيمن، حيث تحتاج إلى تغيير عظم وزراعة مفصل وعملية خطيرة ومتابعة علاجية دقيقة، وإصابة ابنته الصغرى بمرض خطير في القلب، حيث وُلدت من دون الجدار الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر وتحتاج إلى أكثر من عملية جراحية مع فريق محترف من استشاريي القلب بأسرع وقت ممكن.وقدّم كثير من أهل وفاعلي الخير المساعدة للعائلة المنكوبة التي يعيش فيها الأبوان صراعاً نفسياً وقلقاً كبيرين، خاصة أنهما وافدان يمنيان ووضعهما بحاجة إلى تصحيح وأمر ملكي لعلاج الابنتين اللتين لا توجد أي مستشفى متخصص لعلاجهما باليمن كما أفاد والدهما.وقد تم التواصل مع عبدالملك الشعيبي والد الطفلتين للوقوف على أبرز التطورات، فقال: "صدرت ولله الحمد موافقة الديوان الملكي بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعلاج ابنتي ريتاج الشعيبي، حيث تم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة في بادئ الأمر، ولكن ولخطورة وضعها الصحي وبعد عمل كافة الفحوص والأشعة اللازمة رأى الفريق الطبي أنه من الصعب الإبقاء عليها في المستشفى لعدم ضلوعه في الحالات المشابهة، ما استدعى توجيهاً عاجلاً من الأمير متعب بن عبدالله بنقل ريتاج وشقيقتها الصغرى أيضاً إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة والمباشرة في متابعة حالتيهما وعلاجهما على الفور"، مضيفاً: "والآن ابنتيّ الاثنتان ترقدان في المستشفى بعدما تم عمل اللازم لهما في انتظار البدء بعلاجهما".وأكد الأب من مكان إقامته بمستشفى الحرس الوطني مع الطفلتين قبل قليل أن كل الأمور تسير بشكل جيد حتى مشكلة وضعه كمقيم تم حلها، متوجهاً بالشكر لكل أبناء الشعب السعودي الذين وقفوا معه وقفة الأخ لأخيه، حيث غمروه بكرم أخلاقهم وشهامتهم، واعداً الجميع أن يوافيهم بكل جديد على اعتبار أنهم إخوته ومن حقهم الاطمئنان عليه وعلى بنتيه، لافتاً إلى أن شكره الأول موجه للمقام السامي والقيادة والأمير متعب بن عبدالله ـ حفظهم الله ـ جميعاً.