هل فقدت الأغاني الرومانسية بريقها؟
  • Posted on

هل فقدت الأغاني الرومانسية بريقها؟

هل ما زالت الأغاني العاطفية وأغاني الحب تؤثر في العلاقات بين الحبيبين للتعبير عن مشاعرهما من خلال كلماتها ولونها الموسيقي، كما كان يحدث في الماضي أم تغيّرت تأثيراتها ومعانيها، وأصبحت تُحفّز على الرقص؟الانجراف خلف الموجةفي البداية يقول الفنان صلاح الزدجالي: "ما زالت الأغنية القيمة مؤثرة سواء عاطفية أو غير ذلك، ولكن هناك الكثير من الفنانين ممن لم يعودوا يحرصون على اختيار كلمات أغنياتهم بشكل مدروس، فأصبحوا ينجرفون خلف الموجة السائدة، والمشكلة تكمن في عدم تعاملهم مع فنهم بمسؤولية كأنهم لا يعرفون أن هناك جمهوراً يسمعهم ويتأثر بهم وأنهم من يجب أن يحافظوا على الذوق القيم للأغنية العاطفية"، مضيفاً: "من حق الفنان أن يواكب موجة الريتم السريع ولكن مع كثير من الحرص على مضمون وشكل تلك الأغنيات خاصةً العاطفية لأنها هي التي سوف تبقى، فاختيار الكلمات جداً مهم".قليل الحظويضيف الفنان راكان خالد: "الأغنية العاطفية مهمة ومؤثرة طبعاً، وما زالت لها قيمتها، وأنا بعد عملي بأغنية "قليل الحظ" تعلمت أن الأغنية صاحبة الكلمات الجميلة تصل للجميع وتؤثر فيهم في حال تم طبخها بشكل جيد، كما تعلمت أن الفن ليس مجرد عمل وأن الأغنية الجميلة ليست مجرد مشروع فني حتى في أصعب الظروف".تأثيرها ضعف ومن بيروت يقول المخرج والملحن زياد خوري: "أعتقد أن أغاني الحب في القديم كان لها تأثيرٌ أقوى لأن التركيز فقط على حاسة السمع، واليوم في زمن الكليبات صِرنا نجمع بين سماع الأغنية ورؤية الفنان مع الصور واللوكات في الكليب، ما يُلهينا جزئياً عن فهم كلام وإحساس الأغنية"، مضيفاً: "من هنا صار تأثير الأغنية الرومانسية وأغاني الحب في الحياة العاطفية أقل، ولكن هذا لا يمنع من استمرار استماع الناس إليها، وأنا كملحن أدعو وأشجع دائماً على كتابة وتلحين أغاني الحب الجميلة، مع إدخال إحساس الشاعر والملحن".لا تزال موجودةفيما يختلف رأي الفنان اللبناني فادي حرب عن المخرج خوري فيقول: "أعتقد أن الأغنية الرومانسية لا يمكن أن تنتهي موضتها، فهي كانت ولا تزال موجودة ومحبوها كثيرون، وهذا النوع من الأغاني يجب أن يبقى موجوداً خاصة في أيام الحرب والعنف التي نعيشها، كي يبقى الإنسان واعياً لمحبة أخيه الانسان"، مشدّداً على ذلك بقوله: "في المقابل لا يمكن أن نلغي أغاني الرقص والفرح، فالناس بحاجة لها، ولكل نوع من الأغاني، والدليل نجاح بعض الأغاني الرومانسية وأغاني الحب في عصر الأغنية السريعة والصاخبة".إعادة التفكيرومن مصر يقول الفنان الفلسطيني ليث أبو جودة إن أغاني الحب تؤثر بشكل كبير في القصص العاطفية، والتي تؤثر على الشخص الذي يسمعها وعن طريقها يُمكن أن يغير رأيه.وأشار ليث إلى قدرة الأغاني ـ في الوقت الحالي ـ على التأثير بشخص انفصل أخيراً عن حبيبته، فيسمع هذه الأغنيات ويعيد تفكيره من جديد ويكمل حياته معها مرة أخرى.وعن تطور الأغنية في الوقت الحالي وخاصة اتجاهها للرقص قال ليث إن تطور الموسيقى مطلوب لأن أغاني قصص الحب ليست منقسمة على الرومانسية.تطور طبيعييؤيده الرأي الفنان الكويتي عبدالسلام الزايد الذي أكد أن الأغاني العاطفية ما زال لها عاملها المؤثر والكبير في قصص الحب، أما تطورها لتصبح أغاني راقصة تجمع بين الفرح والحب فهو أيضاً مطلوب بهذه الأيام.قصة حبمن جهتها، قالت الفنانة المصرية رنا سماحة إن: "الأغاني منذ أيام الفراعنة حتى الآن ولدت في الأساس من رحم الحب"، مؤكدة أنه مهما تطورت الظروف وتطور الزمن وتغيرت الموسيقى بأي شكل ستبقى الأغنية العاطفية لها دور كبير جداً في أي قصة حب.