طغت الماديات على مجتمعنا، وأصبحت هي شغلنا الشاغل، والمُحزن أنها أصبحت تتحكم في حياتنا ومشاعرنا بشكلٍ كبير قد يكون مؤذياً نوعاً ما، ومن أبرز المواقف التي تعتبر الماديات فيها رقماً واحداً هي الارتباط، فقد أصبح الارتباط مؤخراً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمادة، فتبحث الفتاة دوماً عن زوج غني يمتلك كل ما تحلم به، ربما لكل منا وجهة نظره الخاصة في هذا الموضوع وسنتعرف على بعض الآراء التي تم ذكرها في هاشتاق تكلم عن هذا الموضوع تحت عنوان "الفلوس تجيب الحريم"."نورة العتيبي" تقول: إذا كنت ما تملك شيئا غير "فلوسك" لجذب "الحريم" فتأكد أن الحريم اللي جذبتهم ما يبغون منك أي شيء غير فلوسك. وعن "منى محمد آل سعود" فرأيها كالتالي: المرأة ليست بضاعة تباع وتشترى فارتقوا.أما ما كتبته سيدة الأعمال السعودية "سحر أبو الجدايل "هو: تشتري كل حاجة إلا السعادة والحب والاحترام والأخلاق. المدير العام لجمعية أيتام الشرقية "خالد الخان" علق على الموضوع من وجهة نظر أخرى قال فيها: مع الأسف صارت تجيب بعض الرجال أكثر. وكان لنا وقفة مع رأي الدكتور عبدالله عبدالعزيز السلمان مدير مركز التنمية الإنسانية للاستشارات التربوية والاجتماعية بالرياض بخصوص هذا الموضوع، إذ قال إنّ تغير طبيعة الحياة والمجتمع وطغيان المادة جعلا من الزواج عبارة عن صفقة أكثر من كونه سُنّه يراد بها تكوين عائلة وسكن نفسي، وهذا ما جعل الكثير من الفتيات السطحيات يركضن وراء زوج غني دون الالتفات لجوانب أخرى مهمة قد تظهر عواقبها في ما بعد، كما أن التكنولوجيا والإعلام كرّسا لهذا بتركيزهما الدائم على البذخ والموضة والسفر، ونستطيع اعتبار هذا الأمر اختلالا في الشخصية لأن التركيز على المادة فقط خطأ فادح ولا يعني بالضرورة حياة زوجية سعيدة ومتكاملة.