كانت مصر ولا تزال هوليوود الشرق، وبوابة الشهرة لمعظم الفنانين العرب. يأتي إليها الممثل والمطرب والمخرج ليخرج منها إلى بوابة النجومية. ليست هذه العادة وليدة تلك الأيام، لكنها بدأت منذ زمنٍ بعيد. حتى أن بعض نجوم الزمن الجميل الذين عاشوا في مصر، ومات بعضهم فيها، لم يعرف أحد عنهم سوى أنهم مصريون. لكن الحقيقة غير ذلك! تعرّفوا إلى جنسيات أبرز هؤلاء النجوم الأجانب، منهم من حصل على الجنسية المصرية خلال حياته فيها، ومنهم من مات من دون الحصول عليها. نجيب الريحاني رائد المسرح الفكاهي كما كان يلقب، اسمه الحقيقي نجيب إلياس ريحانة. على الرغم من أنه عاش في حي باب الشعرية في القاهرة، إلا أنه ليس مصرياً. ولد لأبٍ عراقي، يعمل في تجارة الخيول، واستقر به الحال في القاهرة، فتزوج سيدةً مصريةً أنجب منها "نجيب". كانت بدايات الريحاني ليست فنيةً بتاتاً، بل بدأ حياته موظفاً في أحد البنوك الزراعية، ثم انتقل بين عدة وظائف، قبل أن يلتقي مع بديع خيري. حيمها قدم الثنائي عدداً من المسرحيات، أبرزها "صاحب السعاة، كشكش بيه". ستيفان روستي ولد ستيفان دي روستي، لأبٍ نمساوي الجنسية، وتزوج من امرأة إيطالية، لكن حدث الطلاق بين والده ووالدته، التي جاءت إلى مصر بعد الانفصال. عاش ستيفان روستي مع والدته في مصر، ثم سافر إلى أوروبا، قبل أن يعود مجدداً لينضم إلى فرقة عزيز عيد المسرحية. ثم انضم إلى فرقة نجيب الريحاني، وتزوج من مارينا، امرأة إيطالية الجنسية، وعاش معها حتى وفاته عام 1964. أسمهان اسمها الحقيقي آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش. ولدت أسمهان لأسرةٍ سورية، والدها كان أحد زعماء جبل الدروز في سوريا، ووالدتها هي الأميرة والمطربة علياء حسين المنذر. ِ بعد وفاة والدها عام 1925 اضطرت أسمهان للسفر هي ووالدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة. شاركت شقيقها فريد في الغناء، وهو من أدخلها إلى عالم الفن. تزوجت أسمهان من الأمير حسن الأطرش عام 1933، وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا. هناك رزقت بابنة وحيدة هي كاميليا، لكنها انفصلت عن زوجها، وعادت مرةً أخرى من سوريا إلى مصر. أنور وجدي أسمه الحقيقي محمد أنور الفتال. كانت أسرته تعمل في تجارة الأقمشة في حلب. وانتقلت إلى مصر في منتصف القرن التاسع عشر، وهو من أصلٍ سوري. دخل أنور وجدي عالم السينما أول مرة على يد يوسف وهبي، وقدم عدداً من الأفلام، من أبرزها شهداء الغرام، انتصار الشباب، ليلى بنت الريف، وكدب في كدب، وغيرها الكثبر من الأعمال الفنية. محمد خان المخرج محمد خان صاحب أبرز الأفلام السينمائية في السنوات الاخيرة، لم يكن مصرياً. بل هو من أصل باكستاني، وظل يحمل جنسيته الباكستانية طيلة مشوار حياته الفنية في مصر. وقد حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بعامين فقط، وتحديداً عام 2014. قدم المخرج محمد خان عدداً برزاً من أبرز الأعمال السينمائية، التي اثارت جدلاً، وعرف بأفلامه المناصرة لحقول المرأة والمساواة بين الجنسين، مثل طائر على الطريق، الحريف، خرج ولم يعد، زوجة رجل مهم، أحلام هند وكاميليا، سوبر ماركت، أيام السادات، في شقة مصر الجديدة، فتاة المصنع، بنات وسط البلد، موعد على العشاء، وغيرها الكثير. ماري منيب هل تصدق أن أشهر من قامت بدور "الحماة" في السينما المصرية كانت من أصول غير مصرية؟ ماري سليم حبيب نصرالله الشهيرة بماري منيب. ولدت في العاصمة السورية دمشق عام 1905، وانتقلت مع أفراد عائلتها للعيش في مصر. بدأت مسيرتها الفنية من خلال المسرح، فعملت في العديد من الفرق المسرحية مثل: بشارة واكيم، علي الكسار، ونجيب الريحاني. في السينما قدمت عدداً كبيراً من الأفلام، منها: الحموات الفاتنات، حماتي ملاك، حماتي قنبلة ذرية، لعبة الست، أم رتيبة، ولصوص لكن ظرفاء. توفيت عام 1969 عن عمر يناهز 64 عاماً. تعرفوا إلى مسيرة الفنانة ذكرى [vod_video id="UkPtYAPBJ1weDUtcXnFrgA" autoplay="1"]