كشفت وكالة "ناسا" الفضائية عن عزمها دراسة أول كسوف كلي للشمس يحدث منذ عام 1918، أى منذ 100 عام في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تشمل هذه الظاهرة الكونية البلاد بداية من أوريغون وحتى ساوث كارولاينا. وأكدت الوكالة أنها سترصد هذا الحدث، قبل شهرين، من وقوعه فى الحادي والعشرين من أغسطس المقبل، حيث سيمر القمر بين الشمس والأرض، ليحجب وجه الشمس ليظهر غلافها الخارجي فقط في السماء. وأوضحت أنه يمكن لهواة الفلك رؤية ظل عرضه 113 كيلومترا للقمر يعبر البلاد ابتداءً من الساعة 10:15 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة قرب لينكولن بيتش بولاية أوريغون لينتهي في الساعة 2:49 مساء في مكليلانفيل بولاية ساوث كارولاين. وأشارت إلى أنها تنوي إطلاق بالونات أبحاث على ارتفاعات عالية، وطائرات خاصة لإجراء تجارب للفيزياء الشمسية وعلوم الأرض خلال الكسوف، كما تعتزم بث مشاهد الكسوف على الهواء مباشرة من عشرات المواقع في مسار الكسوف. يذكر أن الكسوف الكلي للشمس على الأرض يحدث سنويا، إلا أن ظله يسقط فوق المحيطات أو مناطق نائية. والمرة الأخيرة التي شهد فيها جزء من الولايات المتحدة كسوفا كليا للشمس كانت عام 1979، وذلك وفقا لما نشره موقع ناسا الرسمي.