اكتشف العلماء وجود ميكروبات في الجزء الأكثر جفافا من صحراء "أتاكاما" بأمريكا الجنوبية، حيث دخلت في "نوم عميق" دون ماء، حتى هطلت الأمطار الغزيرة وأيقظتها من سباتها. وطبقا للنتائج التي نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، فيمكن أن ينطبق المبدأ نفسه على كوكب "المريخ"، ما قد يشير إلى احتمال وجود حياة أساسية مماثلة، مختبئة داخل سطح الكوكب الأحمر. وقال "الدكتور ديرك شولز ماكوش"، عالم الكواكب، في جامعة ولاية واشنطن الأمريكية إن وجود الحياة في البيئة الأكثر جفافا، على الأرض، تضع احتمالا إلى وجود فرصة جيدة لاكتشاف حياة على كوكب المريخ. وذكر تقرير موقع "روسيا اليوم، أن العلماء أخذوا عينات التربة من 6 مواقع مختلفة في صحراء "أتاماكا"، بين عامي 2015 و2017، وعثروا على الميكروبات سابقا في الصحراء، لكن لم يكن أصلها واضحا، إلا أن هطول المطر الغزير، ونادر الحدوث أدى إلى انفجار النشاط البيولوجي، حيث كشفت الاختبارات الجينية العديد من الأنواع الأصلية للبكتيريا، التي تكيفت للعيش في البيئة القاسية. وأظهرت رحلة العودة إلى "أتاماكا" بين عامي 2016 و2017، أن الميكروبات تعود إلى الحالة الساكنة تدريجيا، عند جفاف التربة من حولها. وقبل مليارات السنين، استقطب "المريخ" محيطات وبحيرات حيث ازدهرت أشكال الحياة المبكرة، ومع مرور الزمن، جف الكوكب الأحمر وأصبح أكثر برودة، ولكن يمكن أن تكون الميكروبات على قيد الحياة، كما يعتقد علماء البحث الجديد. ومن المقرر أن تهبط مركبة أوروبية، على سطح الكوكب الأحمر بحلول عام 2021، كجزء من بعثة "إكسومارس"، التي تهدف إلى البحث عن علامات الحياة في التربة. [more_vid id="W0If3wexYvYReYAG35oBZA" title="تعرف على الكائن الذي لا يموت على كوكب الأرض" autoplay="1"]