[vod_video id="ZS8UErrqyALtQX8SoilBQ" autoplay="1"] [foogallery id="211390"] خسر عالم الموضة واحدة من أشهر مصممات الأزياء في العالم، وهي الفرنسية سونيا ريكييل عن عمر يناهز الـ86، ونعاها مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قائلاً: "لقد كانت سونيا ريكييل امرأة حرة، ورائدة شقت طريقها". "ريكييل" هي المرأة التي غيرّت شكل الموضة في العالم، ولقبها الأمريكيون بـ"ملكة حياكة الصوف"، وباتت بإطلالتها المميزة، وشعرها البرتقالي المشرق، رمزاً لعهد جديد من الحرية في عالم الفاشون. الإبداع يولد من رحم الحاجة ولدت سونيا في 1930 ولكن قصتها مع الموضة بدأت عام 1962، حينما لم تجد سترات وبلوزات ناعمة ومريحة تلائم فترة حملها، فصنعت ملابسها الخاصة، وأبرزها تصميم أطلقت عليها"Poor Boy Sweater". وشرعت في بيعها بمتجر زوجها، ونُشرت صورة التصميم على غلاف مجلة ELLE الشهيرة، وجلبت الشهرة للمصممة الفرنسية التي أطلقت ماركة باسمها في مايو اشتهرت بتصاميمها المقلمة 1968. أيقونات السينما تقتني تصميمات "سونيا" وافتتحت أول متجر لها في باريس في نفس العام، وارتدى العديد من مشاهير العصر الذهبي تصاميمها مثل بريجيت باردو، كاثرين دونوف، ويقال إن أيقونة الموضة والسينما أودري هيبورن، اقتنت 14 تصميم من"Poor Boy Sweater" بألوان مختلفة. وفي السبعينات صاغت فلسفتها الجديدة في الموضة بمصطلح شهير "la démode" أو الطراز القديم، ورفضت كل قيود الموضة وتحولت إلى رمز لأسلوب "البوهيمية" في باريس، وارتبطت تصاميمها بصورة المرأة الفرنسية المستقلة الباحثة عن الحرية مع طابع أنثوي. مبدأ "البنطلون يحقق المساواة" ورفضت سونيا قيود وقواعد الموضة حينها، ووضعت مبدأ "البنطلون يحقق المساواة بين النساء" بغض النظر عن جمال أجسادهن، وخلقت أسلوبها الخاص من خلال استخدام اللون الأسود، مع الشرائط والأحزمة، الدانتيل، والصوف، وظهرت الرسائل المكتوبة على السترات الصوفية. وتعد سونيا أول من صنعت تصاميم بجيوب خارجية، وأول من اعتمد طباعة الكلمات على الكنزات، وكانت تفضل البلوزات الطويلة الضيقة أو البلوفرات المقلمة صغيرة، والأوشحة طويلة، وتميزت بالألوان البيج، والرمادي، والأزرق الداكن، وقدمت صيحة المعاطف الناعمة والضخمة من الفرو الملون وخصوصا البينك والأرجواني والأزرق. وفي 1980 اختيرت سونيا كواحدة من أكثر 10 سيدات أناقة في العالم، وشاركت بشخصيتها الحقيقية في فيلم Prêt-à-Porter"" للمخرج الأمريكي روبرت ألتمان، الذي صور خلال أسبوع الموضة في باريس في ربيع العام 1994، وبعدها بعام عينت ابنتها ناتالي ريكييل المدير الفني، والتنفيذي للعلامة التجارية. وبعد صراع طويل مع مرض باركنسون "الشلل الرعاش" توفت بمنزلها في هدوء بعد أن حرّكت المياه الراكدة في عالم الموضة، وباتت واحدة من أكثر المصممين تأثيراً في العالم.