رغم أن بلدة "ويتنوم" المهجورة، التي تقع في غرب أستراليا، تعد من أكثر المواقع تلوثًا وتسممًا في العالم، فإنها تحولت إلى منطقة جذب لآلاف السياح، الذين يذهبون إليها لالتقاط الصور التذكارية بكل فخر وسرور. ووفقًا لموقع "أوديتي سنترال"، كانت تلك المنطقة، بين عامي 1930، و1966 موطنًا لحوالي 20 ألف شخص، وكان معظمهم يعملون بالمناجم القريبة، المهجورة الآن، لاستخراج حجر الاسبستوس القاتل. وصارت المدينة محاطة بالكثير من الخطر وصمتت السلطات على إبقاء سكانها بعيدًا عنها قدر الإمكان، خاصة بعدما صارت محاطة بأكثر من 3 ملايين طن من بقايا الاسبستوس وهو ما يكفي لجعل الهواء هناك قاتلًا. ورغم تحذيرات الخبراء من التأثير الضار والقاتل للزيارات القصيرة، لكن الآلاف من الأفراد يذهبون إلى تلك المنطقة، ويلتقطون الصور، وينشرونها بمواقع التواصل الاجتماعي. وبذلت السلطات كل ما في وسعها لإبعاد الناس عن تلك المنطقة النائية، حيث أزالوها من الخرائط، وإشارات الطرق، وفصلوها عن شبكة الطاقة، كما وضعوا علامات تحذيرية حولها، لكن محبي السياحة المتطرفة، يتجاهلون التحذيرات، أو يقللون من الخطر الذي يعرضون أنفسهم له. وقال بن وايت، وزير السكان الأصليين والأراضي الأسترالية، إن تلك التحذيرات ليست للزينة، بل هي خطرة بشأن عواقب صحية خطيرة، مضيفًا أنه من الغباء أن يسافر الأفراد لتلك المنطقة التي لها عواقب مميتة. ورغم تلك التحذيرات، يعتقد البعض أن الزيارة القصيرة لا تؤذي، كما يتمتعون بالشعور بأنهم في مكان لا يجرؤ الكثير من الناس على الاقتراب منه. يذكر أن التعرض للاسبستوس، قد يتسبب في حدوث أمراض فتاكة كالأورام، وتليف الرئتين، وسرطان الرئة. [more_vid id="DHR8IsoUVZoYaEmQtAemw" title="اكتشاف مادة كيميائية بحليب الأم يكسر الأورام السرطانية ويحفزها على الإنتحار" autoplay="1"]