وثّق رحالة سعودي يدعى إبراهيم سرحان رحلته إلى الدولة الأكثر إثارة للجدل والمعزولة عن العالم إنعزالاً تاماً كوريا الشمالية بمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو بالرغم من الإجراءات المتشددة التي تفرضها على زوارها ومنعها للسياحة إلا في حالات معينة. ولدى إبراهيم حب السفر وإستكشاف المناطق الغريبة والبلاد التي لا تكثر فيها السياحة، حيث دفعه ذلك إلى زيارة كوريا الشمالية والتجول في شوارعها، واعتبر البعض ذلك الجنون بأم عينه. وذكر إبراهيم أن الحصول على التأشيرة لكوريا الشمالية استغرق مدة طويلة وصلت إلى سنتين، ولم تقبل كوريا في بداية الأمر بزيارة سرحان لها بإعتبار أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بفايروس الكورونا. وقال إبراهيم سرحان في مقطع الفيديو الذي وثّقه عن رحلته أنه طلب منه الحضور لشقة سكنية في العاصمة الصينية بكين قبل موعد الرحلة بيوم واحد من قبل شركة السياحة للتوقيع على إتفاقية تخلي الشركة من خلالها مسؤوليتها عما سيحصل له، وهو ما قبل به المغامر السعودي. وأضاف إبراهيم :" تفرض كوريا الشمالية على زائريها عددا من الإجراءات الصارمة، ومن بينها البقاء تحت مراقبة شخصين من موظفي الدولة طوال الفترة في غياب الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة غيابا تاماً. فالشعب الكوري الشمالي نفسه يعيش في عزلة، لا يعرف عن الدنيا إلا ما يراه عبر شاشة الإعلام الرسمي، وفي هذه الأجواء عشت حالة من الاسترخاء لمدة 8 أيام". وتحدث أيضاً عن السكن، حيث نزل في فندق مخصص للأجانب، وهو الفندق الوحيد الذي يمكن للاجانب السكن فيه وبدون هاتف وانترنت وصحف، وهو فندق كئيب بأثاث عتيق حسب ما ذكر. وأكد إبراهيم سرحان أنه يمنع دخول الصحفيين إلى كوريا الشمالية، حيث قال :" استجوبني المراقب الذي معي مرات عدة، وبإلحاح حول إن كنت صحافياً أم لا، خشيت أن يبلغ عني بسبب شكوكه بي، لأتعرض لمصير مجهول". [vod_video id="g5HrPa1idRLQPovpBKtj9w" autoplay="1"]