الحرفي الشهري: مشاركتي في «الجنادرية 32» للتعريف بكنوز المملكة
  • Posted on

الحرفي الشهري: مشاركتي في «الجنادرية 32» للتعريف بكنوز المملكة

ولد المهندس صالح بن محمد الشهري، ليجد نفسه محاطا بثروة معرفية، ورثها عن والده الذي كان مشهورا بالفن الهندسي في البناء والنجارة. وشجع الأب أبناءه على الاستمرار في هذه المهنة، فعقد صالح العزم على مواصلة الثانوية، ثم التدريب التقني والمهني، حتى حصل على شهادة مهندس، ليستغل مواهبه في استكشاف كنوز المملكة. [rotana_image_gallery rig_images_ids="539513,539514,539515"] وشارك صالح الشهري هذا العام في فعاليات قرية عسير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، إيمانا منه بأهمية تعريف الأجيال بالكنوز التي تزخر بها المملكة، حيث أكد أن تطور الخامات والمواد والأجهزة سهل على الجيل الحالي مواصلة استكشاف الكنوز والثروات الطبيعية بالوطن، والإبداع فيها، والاعتماد على ما لدى المملكة، من موارد تغني عن المستورد. وأضاف: "نحن بحاجة إلى كسر ثقافة العيب، ونشر العمل الحر، والوقوف مع الشباب لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإعطائهم أمثلة حية؛ من أجل أن ينطلقوا بمشروعاتهم وطموحاتهم وتحقيق آمالهم". وأكد الشهري أن المملكة، ما زالت تزخر بالكثير من الموارد، التي تغني عن الاستيراد، مضيفا: "لدينا خشب العتم، وخشب الزيتون، ويصنع منه هذه الأنواع الصحون والملاعق الخشبية، التي تستورد من دول عدة، وكذلك لدينا جذوع العرعر، ويستفاد منها في العديد من المنتجات. وعن الحجارة، قال الشهري إن سلسلة جبال السروات، فيها من الأحجار الثمينة مثل: الزبرجد، الياقوت، الزفير، العقيق بأنواعه ودرجاته، وهذه ثروات لا تحتاج إلى تنقيب، فهي سطحية لا تحتاج حفرا أو جهدا. ولفت إلى أن أحد الزوار أحضر له حجرين وجدهما ولم يكن يعرفهما، واكتشف أنها من الياقوت، وأن قيمة الواحد منهما 20 ألف ريال. وحول دور الحرفي في الحفاظ على الهوية، قال الشهري إن ذلك مهم للغاية، فمع الاعتماد على الماكينات الحديثة، يبقى الدور الأبرز على الحرفي، بإضافة اللمسات اليدوية النهائية وهو ما يحتاج المجهود الأكبر. ويعرض الشهري في ركنه بمعرض الحرفيين في قرية عسير بالجنادرية العديد من الخامات الطبيعية قبل وبعد القص وكيفية فهمها، ومعرفتها. وحول ما تزخر به المملكة من الموارد السطحية، قال الشهري إن هناك أنواع نادرة من الحجارة مثل: عين النمر، والسودلايت، والزفير، والفيروز.