ما يجهله الكثيرون عن الصيام
  • Posted on

ما يجهله الكثيرون عن الصيام

وجد الصيام قبل ظهور الإسلام، فقد كان بني إسرائيل والمصريون القدماء يصومون، لكن بالطبع صيام المسلمين يختلف عن صيام المصريين القدماء وبني إسرائيل والصيام عند المسيحيين. قال تعالى : " ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ " وهذا دليل من كتاب الله على وجود الصيام قبل الإسلام. وعبادة الصوم فرضها الله عز وجل على الخلق، كما يعتبر الركن الثاني من أركان الإسلام الذي يتقرب به العبد إلى ربه متعبداً لله عز وجل مبتعداً عن المحرمات التي نهانا عنها الله تعالى وأمرنا بالإبتعاد عنها. أما طريقة الصوم قبل الإسلام فكانت على النحو التالي: الصيام عند المصريين القدماء كان فريضة دينية للتقرب من الموتى عن طريق الإمتناع عن الطعام والشراب، لأن الأموات لا يأكلون ولا يشربون وكان الصيام مقسم إلى صيام الشعب وصيام الكهنة، كان الشعب يصوم سبعين يوماً لا يأكل فيها إلا الخضراوات ولا يشربون فيها إلا الماء، وهناك صوم آخر وهو صيام أربعة أيام في السنة والصوم في موعد الحصاد، أما صيام الكهنة كان له مواعيد محددة وكانوا يمتنعون عن الطعام والشراب ومعاشرة النساء من شروق الشمس وحتى غروبها مدة أربعين يوماً ظناً منهم أنه يزيد قدسيتهم . الصيام عند بني إسرائيل كان يعتبر كعلامة تدل على الحزن والكآبة وللتكفير عن الذنوب والمعاصي ظناً منهم أنه من خلال الصوم لن تتكرر معهم المأساة، وكان بني إسرائيل يصومون الكثير من الأيام في السنة مثل الصيام قبل عيد التنصيب وهو اليوم الثالث عشر من مارس وصيام ثلاثة أسابيع تمتد من السابع عشر من يوليو إلى التاسع من أغسطس وتسمى هذه الأسابيع بأسابيع الحداد، وصيام اليوم الأول والثاني والسابع عشر أيضاً من يونيو لإعتقادهم أنه في مثل هذه الأيام حطم سيدنا موسى عليه السلام ألواح الشريعة، وصيام الأيام التي تقرأ فيها التوراة وهي يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع وكانوا يصومون آخر يوم من كل شهر ويسمى يوم الغفران . الصيام عند المسيحيين كانوا يصومون خمسة وخمسين يوماً، وهو الصوم المقدس ويصومون ثلاثة وأربعين يوماً صوم الميلاد وصوم العذراء خمسة وعشرين يوماً وصوم الرسل بين خمسة عشر وأربعين يوماً وصومهم بالإمتناع عن تناول اللحوم والألبان ومشتقاتها .