قد نشعر أحياناً ببعض الأعراض الصحية الطارئة، وتجعلنا نشكك في صحتنا، وما إذا قد أصبنا بأمراضٍ مزمنة أو مشكلات كبيرة، وبمجرّد الفحص، يتبيّن أنها كانت مُجرّد حالة عابرة أو خلل مؤقت وليس مشكلة كبيرة. وهذا ما ينطبق أحياناً على ما يُسمى بـ"السكري الكاذب". لكن ما هو هذا السكري الكاذب وما علاقته بمرض السكري الشهير؟   السكري الكاذب أو ما يُعرف علمياً بـ"السكري الكلوي"، هو اسم لحالة غير شائعة، السكري الكلوي ليس هو نفسه مرض السكري المزمن، والسكري العادي يُسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، لكن مرض السكري الكلوي أو السكري الكاذب، هو خلل طارئ في وظائف الكلى، وهو ما يجعل هناك تشابهات في الأعراض بينه وبين السكري التقليدي. ويحدث مرض السكري الكلوي أو السكري الكاذب، عندما لا تستطيع الكليتان الاستجابة لهرمون "فازوبريسين"، المسؤول عن تنظيم السوائل داخل الجسم والتحكم في إدرار البول. وخلل هذا الهرمون يتسبب في حدوث التبول المفرط، ما بين لترين ونصف اللتر إلى ما يقارب 15 لتراً في اليوم، حسب شدة الحالة وكمية المياه التي تم تناولها، إذ يُسبب الشعور بالعطش بشكلٍ ملحوظ طوال اليوم. ويعود ذلك الخلل إلى عدة أسباب، من بينها خلل في الغدة النخامية، خلل في أنابيب الكلية المرشحة للبول، كما يحدث هذا المرض أثناء فترة الحمل أيضاً. ارتفاع درجة الحرارة من أبرز أعراض السكري الكاذب للسكري الكاذب أعراض مُحددة، وتتلخص في حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مع إمكانية حدوث قيء وإسهال، بالإضافة إلى التبول اللإرادي، وإصابة الجلد بالجفاف مع الشعور ببرودة الأطراف. يُسبب السكري الكاذب أيضاً، فقدان ملحوظ في الوزن، والتأثير على الحالة المزاجية أو الشعور بالحاجة إلى البكاء بدون أسباب واضحة، وعند الأطفال قد يتسبب في تأخر النمو. كيف يتم علاج السكري الكاذب؟ بعض حالات السكري الكاذب، يكون علاجها صعب، لا سيما وإن كانت تحتاج لعلاج وظائف الكلى، لكن حالات كثيرة قد يتطلب الأمر تعويض بعض الهرمونات التي تعرّضت لخلل بهرمونات صناعية بديلة، كما يمكن علاجه عن طريق الحصول على عقاقير، مع اتباع نظام غذائي قائم على تقليل نسب الملح في الطعام، وزيادة شرب المياه خلال اليوم.   ماذا يعلم الشباب عن مرض السكري وما هي المعلومات التي يجب معرفتها؟ [vod_video id="QQd93kGRlxHYmvsx5k2oZQ" autoplay="1"]