تضم محافظة الطائف جنوب غرب المملكة، مناطق أثرية ساحرة لم تحصل على الشهرة الكافية حتى الآن. من بين هذه المناطق قرية "أصفة"، وهي إحدى أقدم القرى في السعودية التي كانت تعُجّ بالسكان والحياة. لكن مع مرور الزمن، بحث سكانها عن مناطق أكثر رفاهية، فهجروها واستقروا في مكة من بين محافظات سعودية أخرى. في التالي أبرز ملامح قرية "أصفة" لعلها تكون وجهتكم السياحية المقبلة. تعود إلى ما قبل 500 عام يعود تاريخ قرية "أصفة" إلى أكثر من 500 عام، ومن أبرز معالمها الطبيعية الخلابة جبل إبراهيم المعروف بـ"الجبل الأبيض" والمنازل القديمة التي بُنيت باليد من دون استخدام أي معدات متطورة. هذه المنازل القديمة متناسقة ورائعة، على الرغم من أنها مصنوعة من الأحجار والأشجار فهي لا زالت صامدة حتى يومنا هذا. تمتاز هذه القرية بالمياه العذبة التي تجري بين صخورها طوال العام، حيث تعمل الجداول على نقل المياه إلى الوديان، وبالتالي تحمي السكان من السيول والطوفان. الزراعة جزء أساسي من حياة القرية بسبب توفر الماء العذب الغزير، حرص سكان القرية قديماً على زراعة أنواع مختلفة من الفواكه مثل: المشمش، الرمان والعنب. بالإضافة إلى زراعات أخرى مثل: الجرجير، النعناع، الريحان، الخس، الذرة والشعير. يطغى اللون الأخضر على هضاب وسهول "أصفة" بسبب المساحات الغنية بالأعشاب والنباتات المختلفة. وكان سكان القرية يستخدمون أعشاب ذات أوراق عريضة تشبه الخسّ، كبديل للمناديل الورقية. كما كانوا يستخدمون أعشاب ونباتات أخرى للعناية بالبشرة أو تعطير وتنعيم اليدين. كيف تحضرون أحد أشهر أطباق القرية؟                       تُعرف هذه القرية بطبق "الحبشة" الذي يتكون بشكل رئيسي من "الذرة". طريقة التحضير: تُفرش عرانيس الذرة على الأرض لمدّة 3 أو 4 أيام حسب قوّة الشمس، ويتم تقليبها على كل الجوانب باستمرار. بعد تلك الخطوة، يتم تجميع كمية من الذرة داخل غلاف يشبه أغلفة الدقيق و الشعير. يُضرب هذا الغلاف حتى تكسير حبّات الذرة في داخله. ومن ثمّ تخرج هذه الحبّات ويتم تنظيفها. بعدها يكون الحبش جاهز لطحنه وتحويله إلى دقيق. الخطوة التالية هي إضافة دقيق الحبش إلى كمية من الماء والحليب مع رشة ملح. بعدها يتم تقليب الخليط على النار حتى يتحوّل إلى عجين تُضاف إليه كمية من العسل ليكون صالحاً للأكل.   الانتقال عبر الزمن حقيقة أو خيال؟ [vod_video id="Yar7YDR75zjnPbiz4weIFw" autoplay="1"]