أظهرت دراسة جديدة أن تناول اللحوم الحمراء قد يزيد من نسبة خطر الموت. وهذا ما يجعل عشاقها للإبتعاد عنها رغم شهيتها. المؤلف الرئيسي للدراسة والذي يعمل باحثاً في مستشفى ماساتشوستس العام في أمريكا الدكتور مينغ يانغ سونغ قال : "إن العلماء عادة ما يربط تناول اللحوم الحمراء المصنعة بمجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب. موضحا بحسب الدراسة أن هذا الارتباط ما زال موجوداً في حال تناول البروتينات الحيوانية إجمالاً. كما بينّت الدراسة أن استبدال البروتينات الحيوانية بالبروتينات النباتية مرتبط بخفض نسبة خطر الموت، وفقاً للأبحاث التي نشرتها "جاما للطب الدولي" مؤخرا. وقال الدكتور سونغ إن "معرفة كمية البروتين التي يستهلكها الفرد هو شيء مهم جداً للصحة، ولكن، من منظور غذائي أوسع، فإن أنواع الأطعمة التي يختارها الناس للاستفادة من البروتين، لديها القدر ذاته من الأهمية على الصحة." سونغ وزملائه حللوا معلومات عن كميات البروتين التي يتناولها 131,342 شخصاً في أمريكا، كجزء من نظامهم الغذائي يومياً، ليجدوا أن ارتباط تناول البروتين بخطر، تركّز عند المشاركين الذين مارسوا عادة سيئة واحدة على الأقل، مثل التدخين والإفراط بشرب الكحول والسمنة أو الخمول البدني. وأوضح سونغ أن زيادة كمية تناول البروتين الحيواني بـ10 بالمائة، ارتبط بزيادة بنسبة 2 بالمائة من خطر الموت العام وزيادة بنسبة 8 بالمائة من خطر الموت المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية. بينما أظهرت الدراسة أن زيادة كمية تناول البروتين النباتي بـ3 بالمائة، ارتبط بانخفاض نسبة 10 بالمائة من خطر الموت العام وانخفاض بنسبة 12 بالمائة من خطر الموت المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية. ورغم عدم تأكيد العلماء عن سبب ارتباط البروتين الحيواني بنسبة خطر موت أعلى أو من سبب خفض البروتينات النباتية من نسبة خطر الموت، إلا أن سونغ يعتقد أن "تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني مرتبط بمستويات عالية من عامل نمو يشبه الانسولين، وهو بروتين غالباً ما يرتبط بنتائج صحية سيئة، فيما يرتبط تناول البروتينات النباتية بمستويات عالية من انخفاض ضغط الدم."