روتانا - دعاء رفعت في قضية جديدة مروعة، اكتشفت "رينيت ماير"، كبيرة مفتشي جمعية منع القسوة على الحيوانات، أن مزرعة "واغ آن بيتجي"، تمارس نشاط تجارة عظام الحيوانات ، بجنوب إفريقيا. وذلك بعدما تم الإبلاغ عن أن المزرعة التي تبعد 20 ميلا، خارج بلومفونتين، في مقاطعة فري ستيت بجنوب إفريقيا، تتحول إلى بركة من الدماء كل يوم، بجثث الأسود البرية. وطبقا لشهادة "ماير" كان المشهد مروعا، فهناك جثث 54 أسدا، كانت ملقاة على الأرض، بعضها تم سلخ جلده، وبعضها في لائحة الانتظار، بالإضافة إلى 246 أسدا في انتظار القتل من قبل ما يقرب من 100 رجل، يعملون في تلك المزرعة التي تعد مسلخ ضخم للأسود والنمور الإفريقية! قتل 54 أسدا في المزرعة خلال يومين فقط وصفت "ماير" وعدد من المحققين، عمليات القتل الجائرة، موضحة أنه يتم ضرب الأسود بالسهام المهدئة، قبل إطلاق النار عليهم، خلال الأذن مباشرة، لأن المشترين الأجانب لا يدفعوا مقابل الجماجم التالفة. ويعتقد أن بعض الأسود نقلت على بعد حوالي 250 ميلا من "حديقة سفاري"، بالقرب من جوهانسبرغ إلى المزرعة، وهي موقع مملوك لمربي الأسود، الذي يدعى "أندر ستين"، وعضو سابق في مجلس رابطة جنوب إفريقيا، وهي واحدة من مسالخ الأسود المرخصة في جنوب إفريقيا لتوفير الطلب الكبير على تجارة عظام الأسود، من جنوب شرق آسيا. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A3%D8%B2%D9%87%D9%82%D8%AA-%D8%A3%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD-400-%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%A5%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%AD/" ] وربما تقدم المزرعة، التي تطلق على نفسها "مزرعة بيئية" لتربية الأسود والنمور الأسيرة، نسبة كبيرة من 800 هيكل عظمي للقطط الكبيرة، تسمح بتصديرها لجنوب إفريقيا كل عام، والذي يعتقد نشطاء حقوق الحيوان أن أغلبها يتم ذبحه بشكل غير قانوني. ولكن بعد اكتشاف تلك الجرائم المروعة، يواجه "ستين"، إلى جانب رئيسه "يوهان فان دايك"، تهما تتعلق بسوء رعاية الحيوانات وطريقة قتل الأسود بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى إلغاء تصريح المزرعة. القطط الهجينة تتحدى الطبيعة في شهوة من أجل الربح تقوم تجارة العظام البربرية في جنوب إفريقيا، على الطلب الكبير، لاستيراد عظام القطط الكبيرة في البرية من جنوب شرق آسيا والصين، لتلبية الطلب الكبير على الأدوية المصنوعة من عظام الأسود والنمور. وذكرت تقارير لناشطين في الحفاظ على البيئة أن الأسود والنمور تتعرض لعمليات تهجين غير قانونية في تلك المزارع المجهولة، من أجل الحصول على أرباح أكبر، حيث يعلم الباحثون السريون، أن الحيوانات الهجينة الغريبة تكون أكبر قيمة عندما يتم ذبحها وبيع هياكلها العظمية، وأكثر ربحا من القطط الكبيرة الموجودة بشكل طبيعي في البرية. وفي انحراف كبير لتلك التجارة، قام البعض باستيراد النمور، التي ليس لها مكان في القارة الإفريقية، من أجل التكاثر مع الأسود وإنتاج نوع جديد أكبر في الحجم، وأثقل في الوزن، وفي نتائج عمليات الهجين، قد يبلغ وزن النمر في عمر 3 سنوات، وزن أسد بري يبلغ من العمر 9 سنوات، فتكون العظام أثقل وأكبر ثمنا! ويقول الخبراء إن عمليات التهجين تلك، غالبا ما تؤدي إلى عيوب خلقية، ووفاة مبكرة للأشبال، فضلا عن مضاعفات خطيرة للأمهات. وطبقا لتقرير صدر قبل أربعة أعوام، يوجد 280 نمر هجين في 44 موقع مختلف بجنوب أفريقيا؛ ولكن دون إجراء اختبارات الحمض النووي، لم يتمكن الباحثون من إثبات التكاثر المتداخل في أي مركز فردي. لماذا لا تحظر بريطانيا استيراد غنائم الصيد؟ فشلت بريطانيا في فرض حظر على استيراد جلود الأسود، ضمن ما يعرف بـ"غنائم الصيد"، على الرغم من الاحتجاجات العامة ومطالب الناشطين، في حين حظرت كل من أستراليا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، استيراد أي من غنائم الصيد وسط غضب شعبي متزايد. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AA%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D8%A2%D9%83/" ] وتستمر بريطانيا في تقديم تصاريح للصيادين لاستيراد الجلود ورؤوس الأسود، التي حصلوا عليها في مسابقات الصيد، وهو ما يؤثر بدوره على انتهاك قوانين الحظر في باقي الدول من قبل الصيادين، الذي يدخلون "غنائم الصيد" عبر بريطانيا. وفي حادث سابق، كشف أحد المحققين السريين، ويدعى "أدريان سيلور"، وهو ممثل المملكة المتحدة لسفاري المستوطنين في جنوب إفريقيا، كيف يمكن تهريب جلد الأسد إلى الولايات المتحدة، عبر بريطانيا عن طريق إخفائه في جلد الغزال. [more_vid id="wAqDAEit7L1cfu6ehE5LA" title="لقطات صادمة دب فضولي يفتح سيارة بحثا عن الطعام" autoplay="1"]