لم يكن خبر طلاق الفنانة أنجلينا جولي من زوجها النجم براد بيت، كأي خبر عن انفصال نجمين مشهورين، وإنما شكّل صدمة للكثيرين، الذين رأوا في قصة الحب التي استمرت 12عاما مثالا يحتذى به، بعدما جسدت طموحات الجمهور في الحصول على ثنائي ناجح على الشاشة وفي الحياة. [foogallery id="227255"] ويجمع الثنائي بين زوج عاشق يدعم زوجته حتى لو قررت استئصال ثدييها حفاظا على حياتها، بينما تقف هي بجانبه فخورة بنجاحه ويكونا معا أسرة كبيرة، أمام هذه القصة الوردية غفر الجمهور خيانة براد بيت لجنيفر آنيستون وصفح عن "سرقة" انجلينا لرجل متزوج. في هذا التقرير لن نتحدث عن الماضي فلقد انتهت القصة يوم 15 سبتمبر الماضي عندما قدمت أنجلينا جولي طلب الانفصال رسميا عن براد، طبقا لما أعلنه موقع أخبار المشاهير"TMZ"، لكننا سنتناول المستقبل أو بالأحرى ماذا ستترك لنا علاقة "براد وانجلينا" بعد الانفصال، وهي 3حقائق وسؤالين ..فما هم ؟  الحقيقة الأولى: تعاون فني محدود وعائلة كبيرة الإرث الفني لهذه العلاقة محدود يتمثل في فيلمين: أحدهما أطلق شرارة الحب الأولى وهو" Mr. & Mrs. Smith في عام 2005، والثاني "By the Sea"الذي أوضح أن الشرارة بدأت تخفت وأخذ التوتر يسود هذه العلاقة مما ألهم انجلينا بكتابة هذا الفيلم كما قالت في حوار صحفي العام الماضي، ويعتبر البعض أن هذا العمل من أسوأ الأفلام في تاريخهما الفني.  [vod_video id="FasAEnzSNJcJ0igFa2HLw" autoplay="1"] أما عن العائلة فقد نتج عن هذا الارتباط 6 أطفال ثلاثة بالتبني و ثلاثة أطفال بيولوجيين، يمثل هؤلاء الأبناء حاله مميزة من التعايش بين أطفال من أصول مختلفة أفريقية وأسيوية وأمريكية، وطلبت النجمة العالمية انجلينا بعد الطلاق الحضانة الكاملة لأبنائها الـ6 . تبقى علاقة الثنائي "Brangelina" كما تطلق عليها الصحافة، قصة إنسانية في المقام الأول تلهمنا بـ"دروس مستفادة"، ليس من باب السخرية، لكنها فرصة لنرى هذا الانفصال بزاوية أخرى. الحقيقية الثانية :"امرأة واحدة لا تكفي"  حتى وإن كانت الزوجة هي الجذابة والموهوبة انجلينا جولي، تبقى هذه المقولة قائمة وحقيقية رغم إنكار البعض، فمنذ شهور تتحدث الصحف الأجنبية عن علاقة براد مع النجمة الفرنسية ماريون كوتيار التي تشاركه بطولة فيلمAllied،وغيرة انجلينا من انسجام زوجها مع بطلة الفيلم، فالنجمة الأمريكية لا تنسى أنها كانت تقاسم براد بطولة فيلم عندما سرقته من زوجته السابقة جنيفر آنيستون. [vod_video id="hqjjWw2NjzG9R3XN8Z7xcw" autoplay="0"] المثير في الأمر أن فيلم براد وماريون الجديد، الذي يدور حول ضابط مخابرات بريطاني يلتقي خلال الحرب العالمية الثانية بمقاومة فرنسية تتواجد في مهمة سرية في كازابلانكا لقتل السفير الألماني، وتجبرهما ظروف العملية على التظاهر بأنهما زوجين، ويتفرقا ثم يلتقيا مرة أخرى في لندن، ويواجهان اختبار حقيقي في الحب بسبب الأسرار التي يخفيها كلا منهما عن ماضيه، ويحمل نفس روح الإثارة لفيلم براد وآنجيلنا الأول مع اختلاف الزمان والمكان، كما يبدو من الإعلان التشويقي. [vod_video id="rdOfVTdSO1DuQTPrGWog" autoplay="0"] الحقيقة الثالثة: "الخيانة جريمة لا تسقط بالتقادم " ليس من باب "الشماتة" في براد وانجلينا، ولكن توضيح واجب، فمسلسل الخيانة الذي بدأه براد عندما انفصل عن جنيفر انيستون عام 2005 من أجل انجلينا، والتي ربما يكون خانها مع امرأة أخرى، هي تأكيد ضمني أن جميلة هوليود انجلينا قد أخطأت عندما تجاهلت فكرة " كما تدين تدان" حتى وإن صفحت جنيفر عن هذه الخيانة، كما صرحت في 2014، وقالت إنها "توصلت للسلام الداخلي وغفرت مالا يغتفر وإنها تسامح براد"، كن يبدو أن الخيانة جريمة لا تسقط بالتقادم أو الغفران. السؤال الأول: ما هو السبب الحقيقي للطلاق ؟ قال موقع TMZ" " أول موقع ينشر طلب طلاق أنجلينا جولي من براد، إن السبب وراء الطلاق هو الطريقة التي يعامل بها براد الأبناء الستة، وإدمانه للكحوليات، وتخشى انجلينا أن يؤثر ذلك على سلوك الأطفال، وأضاف الموقع أن هذا الانفصال من أجل العائلة. ولكن موقع "Page six"" نشر أن أنجلينا جولي عينت "مخبر خاص" لمراقبة براد أثناء تصوير الفيلم الجديد، وتأكدت من خيانته لها مع الفنانة الفرنسية ماريون كوتيار، فكان ذلك بمثابة المسمار الأخير في نعش علاقتهما، لكن هناك مصادر فرنسية قريبة من ماريون نفت تلك الشائعات وأكدت أن النجمة الفرنسية مازالت على علاقة بشريكها الفرنسي المخرج والممثل جيوم كانيه إلى جانب بعض التقارير الفرنسية التي تزعم أن كوتيار حامل بطفلها الثاني مع كانيه. وهناك أنباء بأن كلمة السر في هذا الطلاق هي جونيث بالترو خطيبة براد بيت الأولى والتي كان من المقرر أن تتزوج براد عام 1997 ولكنهما انفصلا بدون الإعلان عن السبب، وقد عادت جونيث إلى المشهد مرة أخرى وسمعت انجلينا براد يردد اسم جونيث أثناء نومه على حد وصف الصحافة الأمريكية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتوارد فيها الأخبار حول علاقات براد وخيانته لانجلينا، وربما يكون ذلك السبب وراء مرضها ونحافتها الزائدة في الآونة الأخيرة، وسوف تكشف لنا الأيام السبب الحقيقي لهذا الطلاق." السؤال الثاني.. هل سيتزوج براد مرة ثالثة قريبا؟ بناء على الشائعات السابقة من المحتمل أن تتطور علاقة براد وماريون وخصوصا أنهما سيجتمعان أكثر من مرة ليشهدا نجاح فيلمها الجديد والمرشح بقوة لجائزة الأوسكار 2017 . لكن في حال أن صدقت هذه الإشاعات هل ستكرر النجمة ماريون كوتيار، صاحبة الاوسكار، أخطاء الماضي وترتبط ببراد، أم أن حدس المرأة الفرنسية سينقذها من أن تقع فريسة في مسلسل "خيانات براد بيت"؟ لا نعرف الإجابة حتى الأن لكن سجل ماريون في الحب لا يؤكد فكرة الزواج فهي ترتبط مع جيوم كانيه منذ 9 أعوام ولم يتزوجا حتى الأن. أما الحبيبة الأولى جونيث بالترو التي عادت إلى حياة براد من جديد، إذا صدقت الأخبار، قد يرتبطا لفترة لكن بالرجوع لعام 1996 فقد تركت جونيث براد بعد شهور من الخطوبة لاختلاف طبيعة حياتهما ووصفت جونيث علاقتهما آنذاك بانها ليست "علاقة صحية. وأخيرا يبدو أن من أخطأ في هذه القصة هو الجمهور الذي اعتقد أنه بصدد فيلم هوليوودي بنهاية سعيدة بين البطلين، ونسي أنه لا يوجد قصة حب خالدة عبر التاريخ توجت بالزواج حتى وإن حدث فهي تنتهي بالطلاق عادة مثل "فاتن حمامة وعمر الشريف" و"نيكول كيدمان وتوم كروز" أو ربما بالأسوأ على طريقة كليوباترا وانطونيو!