الفئران بقوة خارقة.. هل تنجح في اختبارات كشف الألغام؟
  • Posted on

الفئران بقوة خارقة.. هل تنجح في اختبارات كشف الألغام؟

تعد الفئران أحد أكثر الحيوانات التي تثير اشمئزاز الإنسان، ربما لأن شكلها غير مقبول أو لأنها تتطفل عليهم وتقتحم منازلهم، ولهذا يظن الإنسان أنه لا وجود سوى لفئران المنزل أو فئران التجارب، ولكن هذا ليس صحيح. الفئران مثل باقي الحيوانات لها تصنيف علمي ولها أنواع مختلفة، ولعل معظم هذه الأنواع تستوطن أوراسيا وقارة إفريقيا، التي تحتوي على أغرب أنواع الفئران وهي الفئران الضخمة. اكتشف برنامج إفريقي، أن الفأر بوجه عام تتميز بحاسة شم قوية ومتطورة تساعدها في البحث على الغذاء، ولهذا يتم تدريب الفئران الضخمة على أن تستخدم هذه الحاسة القوية في الكشف عن الألغام الأرضية، وحماية الحيوانات الأخرى باكتشاف أعضاء الحيوانات التي يتم تهريبها بصور غير قانونية من موانئ القارة، فضلا عن أنها تقوم بتدريبها على رصد مرض السل لدى البشر. وينطلق هذا التدريب في إطار مشروع تقوم بتمويله الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى إثبات أن حاسة الشم القوية للفئران، تمكنها من تمييز المكونات التي يتم الإتجار فيها بشكل غير قانوني بحلول أواخر 2017. وبدأت المرحلة الأولى من المشروع  بتدريب  الفئران حديثة الولادة في أكتوبر، على الصعود إلى حاويات الشحن للبحث عن قشور حيوان آكل النمل المدرع المعروف باسم "النانجولين". وحيوان البانجولين، يعد الهدف الأول للمشروع لأنه يتميز برائحته القوية التي تمنح فرصة نجاح كبيرة للفئران مقارنة مثلا بالعاج أو قرون وحيد القرن، وهو من الثدييات المهدد بالانقراض، ذلك لأنه يحتوي على قشور نادرة لها سوق رائجة في آسيا. وأوضحت كيرستي برينب، عضو في منظمة صندوق الحياة البرية المعرضة للخطر، أن الفأرة يمكنها تعقب التجارة غير القانونية في الحياة البرية ويمكنها التعرف عليها حتى إذا كانت مخبأة في قهوة أو غيرها من المواد التي لها رائحة في حاويات قبل شحنها في السفن للتصدير، وأن هذا المشروع يمكنه إثبات ما يتصف به الفأر بالفعل ولهذا تقوم المنظمة بتأييده. ويتولى التدريب منظمة "أبوبو" التي يقع مقرها في تنزانيا، ولها الريادة في استخدام الفئران الإفريقية كبيرة الحجم في البحث عن الألغام الأرضية.