علاقاتك الأسرية قد يشوبها بعض التوتر خاصة في فترة المراهقة حيث يبدأ الطفل في النمو ويخطو خطواته الأولى نحو الشباب وتشكيل الهوية والشخصية، هناك خطوات يجب عليك إتباعها حتى تنعم بعلاقة جيدة بينك وبين والديك. الحوار التواصل والحوار بين الأبناء والآباء داخل الأسرة من ضروريات العلاقة الجيدة بينهم، فدائما الحوار هو المفتاح السري لحل أي خلاف قد ينشأ بين الطرفين، وحين يخبرك والداك برفضهم لشئ معين ينبغي عليك ألا تظهر متصلب الرأي ومتشبث بوجهة نظرك، فقط أخبرهما لماذا كان هذا اختيارك ولماذا تريد فعل هذا الشيء واجعلهم يخبرونك عن سبب رفضهم هم أيضا. السوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة لابد من ترشيد الاستهلاك التكنولوجي، فالأطفال منذ نعومة أظافرهم يستخدموا وسائل التكنولوجيا الحديثة ويشاركون آبائهم في استخدام هواتفهم المحمولة وحاسوباتهم اللوحية، وهناك أطفال يمتلكون هواتف محمولة منذ نعومة أظافرهم والتعامل بهذا النهج يؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد، فسيكبر الأطفال ويصادقون هواتفهم المحمولة وسيقلل هذا من التواصل والتعامل بين أفراد الأسرة الواحدة وينخرطون في عوالم السوشيال ميديا والعالم الافتراضي بعيدا عن أرض الواقع. طقوس أسرية ينبغي أن تتعود مع أفراد أسرتك على ممارسة نشاطات معتادة ولا يتركها أي فرد من الأسرة إلا إذا تعرض لظروف قهرية، مثلا كأن يقرؤون القرآن سويا أو يجلسوا لتناول الحلوى سويا أو يجلسوا لقراءة كتاب أو الاستماع لأغاني أو مشاهدة برنامج، المهم هو ممارسة فعل جماعي يجمعهم ويقرب بينهم ويتم مراعاة وضع هواتفهم المحمولة في مكان بعيد، وعلى وضع صامت حتى لا يتم صرف انتباههم عن جلوسهم مع بعضهم البعض بوسائل التكنولوجيا الحديثة. الصداقة لا تجعل العلاقة بينك وبين والديك علاقة حقوق وواجبات، أمر ونهي، ثواب وعقاب، بل ابحث فيهما عن الصديق، وسيكونا خير صديقين وسيكونا مخلصين لك أبد الدهر.