كيف تعلّمين طفلكِ مهارة اتخاذ القرار؟
  • Posted on

كيف تعلّمين طفلكِ مهارة اتخاذ القرار؟

تدريب الأطفال الصغار على اتخاذ القرارات من الأمور التي تحتاج إلى مهارات خاصة ووعي من قبل الآباء بطبيعة المرحلة التي يمر بها الطفل وما يلزمها من قرارات، ولا شك أنّ كثيراً من الآباء يواجه حيرة حول الوقت المناسب لتدريب أطفالهم عليه.وحول أفضل السبل المعينة لهم في تحقيق ذلك يقول "الدكتور مصطفى الحاروني– أستاذ علم النفس التربويّ" في هذا الإطار: إنّ تدريب الأطفال على اتخاذ القرار يحتاج لعدّة مقوّمات وأمور، من أهمها أنْ يكون كل من الأم والأب قدوةً أمام الطفل في القدرة على حسم قراراته، موضحاً أنه كلما كان للأبوين قدرة على اتخاذ القرارات دون إهدار وقت كبير في التردّد كان لذلك أثر إيجابي على الطفل.وأضاف: يقع الآباء في كثير من الأحيان في خطأ تجاهل حق الطفل في اتخاذ قراراته والقيام بذلك بدلاً منه، بزعم أنه ليس لديه خبرة تمكنه من الاختيار، معتبراً أنّ الهيمنة على كل قرارات الطفل من قبل الوالدين تمثل إحدى أهم العقبات أمام غرس قيم تحمل المسؤولية لديه.من أجل ذلك لا بد أنْ يترك الآباء- لا سيما الأم- في المراحل الأولى من عمر الطفل، مع بداية السنة الخامسة، مساحة للاختيار حتى في أبسط الأمور، كنوع الطعام أو الملابس واللعب وغيرهما، حيث إنّ ذلك من شأنه أنْ يدرّب الطفل على القدرة مستقبلاً على اتخاذ القرارات الأكثر أهمية.مشيراً إلى أنه لكي يستطيع الطفل حسم أمره بقرار واضح يجب أنْ يمده كل من الأب والأم بالمعلومات وإتاحة الفرص له لجمع أكبر كم من المعلومات من مصادر أخرى، بعيداً عن الخيارات الموجودة أمامه للاختيار، دون تدخل أو محاولة فرض الرأي عليه. مشدداً على ضرورة أنْ يحرص الآباء على لفت انتباه الأبناء إلى قواعد مهمة تتعلق باتخاذ القرار، ومن أهمها: - عدم التعجّل في التفكير.- تنظيم التفكير بألا يترتّب على الأهواء أو ميل القلب.- عدم الأخذ بممارسة ضغوط الآخرين عليه لاتخاذ القرارات المناسبة لهم، دون النظر هل سيتوافق معه أم لا.وبالنهاية يجب على الآباء ترك مسؤولية القرار للطفل دون المبالغة في إلقاء اللوم عليه في حال اتخاذ القرار الخاطئ، وفي المقابل لا بد من تشجيعه والثناء عليه في حال النجاح في حسم القرارات.