مع بداية العام الجديد، شهدت ساحة الغناء العربية مفاجأة فنية قوية، أحدثت ضجة كبيرة ولم يصدقها الجميع، وهي عودة النجمة القديرة نجاة الصغيرة بأغنيتها "كل الكلام"، التي أهدتها لكل عشاق الفن الأصيل، بعد غياب طويل عن الساحة الغنائية ربما وصلت إلى 15 عاما. وعلى الرغم من أن الجمهور يظن أن هذه الأغنية ما هي إلا بداية لعودة نجاة مرة أخرى، إلا أن الملحن المصري حلمي بكر صدمهم بتصريحات صحفية لـ"القدس العربي" بعد إذاعة الأغنية، أكد فيها أن نجاة لن تعود للغناء مرة أخرى. وأوضح أن هذه الأغنية كانت لها ظروف خاصة جدا، وأن "نجاة" تقاضت مليون دولار دفعها لها الموسيقار طلال، نظير تقديمها وهذا ما دفعها إلى الموافقة على تقديم الأغنية، مشيرا إلى أن الأغنية تم علاجها بأجهزة صوت حديثة في اليونان، مؤكدا أن النتيجة النهائية للأغنية ليست الصوت الحقيقي لنجاة، ولكنه نتيجة عمل الأجهزة. وطرحت النجمة نجاة الصغيرة ، أحدث أعمالها الفنية وهي كليب أغنية "كل الكلام" على موقع الفيديوهات الأشهر  "يوتيوب"، من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار طلال، وتوزيع الفنان يحيى الموجي. ورفضت الفنانة القديرة "نجاة" الظهور في فيديو الأغنية، وقرر مخرجه هاني لاشين الاستعانة بمشاهدها في أعمالها السابقة، فاختار أغنية "ليلة من الليالي" التي قدمتها في فيلم "ابنتي العزيزة". وبدأت ترتيبات العمل منذ فترة طويلة، وهو التعاون الأول بين الفنانة الكبيرة نجاة والموسيقار طلال، والتعاون الثاني مع أعمال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بعد أغنية "مالي ومال الناس" التي غناها صابر الرباعي. واستغرق تنفيذ الأغنية استغرق عاما كاملا، ومراحل العمل في هذه الأغنية تمت في عدة مواقع واستديوهات متخصصة بين مصر وفرنسا واليونان، وكانت "نجاة" تُتابع كل تفاصيل ومراحل التسجيل وكأنها تُغني لأول مرة، وكانت حريصة على اختيار الآلات التي تعبر عن روح الأغنية واستقدمنا عازفين "صولوهات" من تركيا للمشاركة في مقاطع من الأغنية، وذلك بحسب تصريحات الموزع الموسيقى يحيى الموجي.