كل ما تريد أن تعرفه عن "كسوة الكعبة".. تاريخ من ذهب
  • Posted on

كل ما تريد أن تعرفه عن "كسوة الكعبة".. تاريخ من ذهب

[vod_video id="KcrYPfhYRjfkxA5DuyT2w" autoplay="1"] الكعبة، بيت الله الحرام من دخله آمن من كل شر، فهو أطهر مكان عرفته البشرية حيث يأتي الناس من كل بقاع الأرض لزيارة البيت العتيق، وللكعبة مظهر خاص بها وكسوة تصنع بأفضل الأقمشة والمعادن التي يعرفها البشر، ولهذا الكساء تاريخ طويل هذه أبرز محطاته. أول من كسا الكعبة هناك عدة روايات عن أول شخص في التاريخ قام بـ "كسوة الكعبة" ، ولكن أغلبها تشير إلى "تبع الحميري" من قوم "تبع" في اليمن، وتم ذكرهم في القرآن الكريم، وكان ذلك في زمن الجاهلية حيث كساها بـ"الخصف"، وهى قطع قماش غليطة، ليهتم بعد ذلك ملوك اليمن بكسوة الكعبة فمنهم من كساها بالجلد أو القماش الرقيق. لكن أحد الروايات التاريخية تذكر أن سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام هو أول من قام بـ "كسوة الكعبة". [foogallery id="221497"] كسوة الكعبة في الإسلام تؤكد بعض الروايات الإسلامية أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو أول من قام بـ "كسوة الكعبة" قبل الفتح، وعندما تم فتح مكة أبقي الرسول الكريم الكسوة ولم يغيرها حتى احترقت بالكامل على يد امرأة تريد تبخيرها، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بكسوتها ومن وقتها حتى الآن ويقوم المسلمون بكسوتها. ومن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، قام الخلفاء الراشدين بكسوة الكعبة حتى عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي أمر بوضع كسوتين على الكعبة وليس واحدة، وجرت العادة في ذلك الوقت أن يتم كساء الكبعة بالقباطي والبرود اليمنية. مصر وكسوة الكعبة بدأت مصر بصنع كسوة الكعبة في عهد الدولة الفاطمية، وكانت بيضاء اللون، وفي عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون تم تخصيص وقف للإنفاق على كسوة الكعبة بما يعادل 8900 درهم سنويا، ظلت مصر تصنع كسوة الكعبة حتى عهد محمد على باشا بعد وقوع أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية، ولكنها عادت لتصنيعها حتى عام 1962 وبعدها تولت السعودية شرف صناعة الكسوة. السعودية وكسوة الكعبة خصصت المملكة دار لصناعة كسوة الكعبة، وفي عام 1397 هجرية تم نقل مصنع الكسوة إلى أم الجود كما تم تزويده بأفضل الآلات لتتم صناعتها في أبهى حلة. وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل وهي مرحلة الصبغ بحيث يتم صبغ القماش باللون الأسود للطبقة الخارجية والأخضر للكسوة الداخلية، ثم تنتقل لقسم المختبر ومنه إلى قسم النسيج اليدوي لتطريز كسوة الكعبة المشرفة. معلومات عن الكسوة تستغرق حياكة كسوة الكعبة عدة شهور، حيث تتكون من 5 قطع يغطى كل وجه من أوجه الكعبة قطعة، والخامسة هي ستارة باب الكعبة، يبلغ ارتفاعها 14 متر وحزامها 47 متر، وتحت الحزام يكتب "يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد الله رب العالمين". وتصنع الكسوة من الحرير الخالص، ويتم تطريزها بالمعادن الثقيلة، ويقوم بهذا العمل أكثر من 170 حرفي بكلفة تصل إلى 20 مليون ريال سعودي، لتصبح الكسوة جاهزة في يوم عرفات.