قصة مشوقة لمسلسل الدراما البدوية «نوف» على «روتانا خليجية»
  • Posted on

قصة مشوقة لمسلسل الدراما البدوية «نوف» على «روتانا خليجية»

تعرض شاشة «روتانا خليجية» في شهر رمضان المقبل دراما بدوية جديدة وشيّقة، في مسلسل «نوف»، بمشاركة نخبة من نجوم الفن، بينهم: ميس حمدان وعبير عيسى ومحمد المجالي وجولييت عواد ومحمد العبادي وغيرهم. وتؤدي دور «نوف» ميس حمدان، وتدور تفاصيله حول «نوف»، هي فارسة وشاعرة وذات رأي سديد، وحكيم، ويذيع صيت والدها السفاح «أبو الموت» رغم رقة قلبها ورفضها إراقة الدماء. وتحب "نوف" «غياث»، لكنها تعلم أن والدها عدو كل العرب، ومن المستحيل أن يكتب لحبها النجاح، لكنها لا تستطيع منع نفسها من رؤيته فتتنكر لكي تتمكن من رؤية حبيبها، وتملي عينيها منه، كل ما أشعل الشوق نار الحب في قلبها. ساحرة أحرقت حافر حمار أما الحدث العام للمسلسل فيدور حول ساحرة أحرقت حافر حمار وحشي، واكتحلت به، هكذا قالوا عن سر نظراتها الذباحة، وشعرها الطويل الغزير الفاحم بسواد ليل الصحراء، ولا يمكن لأنثى أن تنافسها في طول جدائلها، وهي أنثى تعرف كيف ترفع البرقع عن وجهها الجارح، وتبعد رأسها عن رأسه، فأول شيء يفعله هذا الطائر هو النظر إلى الأعين مباشرة، فضولي ونبيل، يهوى الأعين التي تحمل بريقا مجلوبا من تاريخٍ سحيق. «نوف» رشيقة كغزالة، متنبهة كثعلبة، وشريرة كعفريتة، وفي اللحظة المناسبة تعلن عن حقيقتها بغتة وتنتصب ككوبرا، وهي جميلة بمنطق الصحراء، فاتنة، جمالها جارحٌ وضارٍ، حرّاقٌ ومسيطرٌ، وهادئٌ لا ينبس ببنت شفة، يخلف الحسرة أينما حل. وتسرب ملامحها العذبة مرارة غير مفهومة، تحترف الحياة في صحرائها المبسوطة مثل قماشة من حريرٍ ذهبي يفردها تاجر أمام امرأةٍ ثرية، وتمنحها الصحراء الحرية إلى حد العصيان، حيث الظباء ليست خرافة كما الآن. ولم تشق الطرقات بالاسفلت وتشوّه بأعمدة الكهرباء، هناك حيث ارتسمت الذاكرة بخطى ذئب، حيث البداوة الخام، تنسج روايتنا حروفها، فالبدو لم يلعبوا الشطرنج ولا الكوتشينة ولا البلياردو، فلعبتهم الوحيدة هي القدر، فيما السراب السيد ذو الشوارب في الصحراء يلحس كل قشدة الأرض ويحولها إلى أكاذيب رائعة الغواية. «قاهر المطاريد» الفارس على حصان أبيض، ربما البدويات هن من سربن هذا الحلم إلى باقي إناث الأرض، هكذا عشقت «نوف» ابنة الشيخ عامر الحمود، فأرسها «غياث» فارس الصحراء وقاهر المطاريد. كانت نوف جميلة وذكية، مثل خطرٍ صافٍ يمشي على قدمين، ومثلما فعلت «سعدى» ابنة الزيناتي خليفة حين عشقت عدو أبيها «مرعي» ابن الأمير، أمير بني هلال، وقعت نوف بغرام «غياث»، حيث رسمت منذ نعومة أظفارها صورة فارسها على الرمال، فيما الشعراء الجوالون يتناقلون سيرته ومآثره، والسراب يمر محملًا بالأحلام . براءة عابر سبيل عشقت «نوف» فارسها عشقا ضد القدر، وضد المنطق، وصبرت على عشقها وجف انتظارها تحت شمس غرامها الساطعة، هناك فقط الصبر متاح، ولا بد من اتقانه لحد أن يكون صبرًا جميلًا. وعشقها فارسها بالقدر نفسه الذي عشقته به دون أن يعرف لها هُوية او مكان، عشقها كجنية أو حلم بعيد المنال، تظهر من بعيد كسراب وعندما يدنو منها تختفي مخلفة وراءها ألف سؤالٍ وسؤال. بدأت القصة مع غزو أبي الموت لقبيلة الشيخ عامر، لحقد قديم تمثل في رفض والد الشموخ تزويج ابنته من أبي الموت لخسته وصفاته الدنيئة، وتزوجها عامر الذي خفق قلبها بحبه، فأضمرها أبو الموت في نفسه والتجأ إلى الجبال وانضم اليه كل من نبذته الصحراء لصفاته المنافية لطبيعتها المعطاءة برغم شح مواردها. وصار أبو الموت ورجاله يقطعون الطريق على القوافل ويغزون القبائل بغرض السلب والنهب، والثأر في بعض الأحيان، لم يكن أبو الموت فارسا في انتصاراته وإنما كان يأخذ القبائل غيلةً وغدرا، وبالحيلة في بعض الأحيان. ونشأت «نوف» في كنف أبي الموت، في عروقها دماء أجدادها التي تسري فيها النخوة والشهامة والعزة والإباء والشموخ، وسبغتها البيئة التي تربت فيها في كنف أبي الموت ببعض طبائعه، عشقت مكره ودهاءه وكرهت جبروته وتعطشه للدماء. ونشأ «غياث» في كنف جدته أم عامر الفارسة الحكيمة، والتي شدت على ساعده ليحمل السيف وغذّت عقله بحكمتها كي يحسن استخدامه. وحين تلاقت خطاهما كان الغدر لهما بالمرصاد والسراب يمد لهما لسانه ساخرا من هذا العشق المجنون، فما هي نهاية هذا العشق؟! [more_vid id="7aYSBLGdeshZqbEQv830w" title="ميس حمدان تخاطب جمهورها في الإعلان الدعائي لمسلسل نوف" autoplay="1"]