قصة أغنى امرأة عصامية في العالم بدأت بدولار واحد في اليوم !
  • Posted on

قصة أغنى امرأة عصامية في العالم بدأت بدولار واحد في اليوم !

رحلة نجاح هائلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز من خلال تحقيق تحدث بإسهاب عن سيرة حياة الصينية " كنفي" التي نشأت بمجتمع زراعي في قرية صغيرة في مقاطعة هونان بوسط الصين وعانت من ظروف عائلية صعبة بعد وفاة والدتها في عمر الخامسة وإصابة والدها بالشلل بسبب حادث صناعي أجبرها على مساعدته في رعاية الأغنام للتمكن من تحصيل لقمة العيش !وتشاء الأقدار أن تتحول "زوو" التي كانت تتقاضى دولاراً واحداً يومياً في مصنع صغير لتصنيع العدسات، إلى أغنى امرأة عصامية في العالم بثروة تقدّر بنحو 7 مليارات دولار ومن أشهر عملائها شركة آبل وسامسونغ .وعلى الرغم من أنها لا تحب الظهور الإعلامي وتتميز بالرصانة والتواضع، غير أن "زوو كنفي"، بحسب وصف مجلة فوربس، "فئة جديدة من سيدات الأعمال في الصين الذين بنوا ثرواتهم من الصفر" وهو أمر نادر في عالم الأعمال حتى في اليابان التي تعتبر الدولة الأشهر في هذا المجال حيث لا توجد هناك مليارديرة واحدة عصامية، وكذلك في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن معظم النساء الذين هم مليارديرات حازوا على ثرواتهم عن طريق الوراثة .وترجع قصة نجاح كنفي حين كانت في الـ 16 من عمرها، وقررت ترك مدرستها في قريتها الصغيرة التي كانت من الأوائل بها والانتقال للعيش مع عمها في جنوب مقاطعة قوانغدونغ أملاً في البحث عن حياة أفضل، وكانت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء، غير أن حلمها اصطدم بالواقع واضطرت للعمل في مصنع للعدسات في دوام طويل لقاء أجر زهيد لا يتجاوز الدولار الواحد يومياً، ثم قررت العودة مجدداً إلى قريتها وفتح شركة صغيرة لتصنيع العدسات بشراكة مع مجموعة من الأقارب .لكن نقطة التحوّل في حياتها، كانت عام 1993 حين تلقت اتصالاً من شركة موتورولا تطلب منها أن تكون المورد لعدسات هاتفها، لتكون أولى شركات الهاتف التي تصنع شاشات الهاتف من عدسات زجاجية غير قابلة للكسر بدلاً من العدسات البلاستيكية التي كانت تستخدم في ذلك الوقتوبدأت فيما بعد تنهال عليها العروض من شركات عالمية ضخمة مثل سامسونغ وجالاكسي خاصة مع رواج عصر الهواتف المحمولة لتدخل في كل منزل على هذه الكرة الأرضية وسرعان ما استطاعت توسيع شركتها وتجميع ثروات طائلة تقدر بالمليارات !