قضية غريبة التفاصيل، أثارت جدل وتساؤلات الكثيرين، فكيف يمكن لشخص قد فارق الحياة أن يخضع لحكم المحكمة ويذهب إلى السجن؟ هذا ما حدث تماما مع الفنان الراحل نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا منذ عام تقريبا، بعد أن حكمت عليه محكمة جنح العجوزة بالسجن سنة غيابيا وكفالة 1000 جنبيه، لاتهامه بالتزوير في قضية بدون رصيد. وتعود حيثيات هذا الحكم إلى أن الفنان نور الشريف قد قام برفع دعوى مسجلة برقم 477 لسنة، 2015 يتهم فيها السيد حسام مهدي عويس، مالك إحدى القنوان الفضائية المصرية بتحرير شيك بدون رصيد، إلا أن المحكمة قد أصدرت له حكم البراءة وأكدت أنه لم يرتكب هذه الجريمة. بعد ذلك قام "مهدي" برفع دعوى يتهم فيها نور الشريف بتزوير توقيعه على الشيك الذي قدمه إلى النيابة ورفع عليه دعوى التزوير، مستندا على حكم البراءة التي أصدرته المحكمة. وبعد أن نظرت المحكمة في الدعوى المقدمة ضد الراحل نور الشريف أصدرت قرارها بحبسه لمدة عام كامل ودفع غرامة 1000 جنيه مصري لثبوت تهمة التزوير عليه، إلا أن المحكمة عدلت عن قرارها بعد أن علمت بوفاة نور الشريف في أغسطس 2015. وأوضح المحامي عمرو عبدالسلام في تصريحات صحفية أن الدعوى الجنائية تنقضي بوفاة المتهم ولكن الدعوة المدنية إن كان صادر فيها حكم بالتعويض يتم تنفيذها على الورثة إذ تقوم المحكمة بأخذ قيمة التعويض من قيمة التركة التي حصلوا عليها. وأكد أن دعوى التعويض سيتم تنفيذها على الورثة وسيتم إلزامهم بسداد قيمة التعويض، ولكن لن ينفذ الحكم القضائي بسبب وفاة الراحل نور الشريف.