في قانون الحماوات.. الزوجة متهمّة حتى تثبت حبّها
  • Posted on

في قانون الحماوات.. الزوجة متهمّة حتى تثبت حبّها

قانون "الحماوات" يختلف في بنوده ومتطلباته عن أي شيء في الحياة الزوجية، فالحماة قد تكون أحد مسببات السعادة وقد تكون أيضاً السبب الرئيسي في حياة زوجية تعيسة تنتهي بالطلاق، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك علاقات زوجية لا تبالي بالمشاكل العائلية التي قد تفتعلها الحماوات؛ انطلاقاً من الرغبة في تأسيس علاقة متينة لا يزعزعها أي مؤثر خارجي، ولكن هذه العلاقات تتسم بالقلة النسبية. نتائج مثيرة وخطيرة كشفت أنّ زوجة الابن عليها الانتظار مدّة لا تقل عن 15 سنة لكي يخفّ عنها الضغط من قبل "الحماة"، فطبقاً للإحصائيات العالمية ثبت أن 40% من "الحماوات" يشعرن بالغيرة من زوجات أبنائهن، وتعتبر هذه الغيرة مصدراً كبيراً للصراع بين الطرفين. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن الغيرة تكون على أشدها في السنوات الخمس الأولى من زواج الابن، حيث تشعر الأم بأن امرأة أخرى أصغر منها سناً، وربما أجمل منها، اختطفت منها ابنها الذي ربّته وكرست حياتها من أجله لسنوات طويلة. تقول داليا محمد - متزوجة منذ عام، إن حماتها صعبة جداً وتحتاج إلى تعامل خاص معها، وإن المشاكل بدأت منذ فترة الخطوبة وتحديداً يوم تقديم الشبكة، التي عكفت فيه حماتها على تجاهلها وعدم النظر إليها بقلب وجهة الكرسي نحو الحائط، بل أيضاً تضايقت كثيراً عندما بدأت في الرقص، ومن المواقف التي لن تنساها يوم الحنة عندما ذهبت حماتها تبكي إلى ابنها من والدتها وتقول إنها دفعتها رغم أن ذلك لم يحدث إطلاقاً. أما محمد فتحي، متزوج يبلغ من العمر 30 عاماً، فيقول إن الوضع عنده أشبه بحرب حماوات فوالدته تغير كثيراً من معاملته لوالدة زوجته، مما يدفعها في بعض الأحيان إلى تعنيف زوجته وعدم الرغبة في الحديث والتعامل معها، فهي تتضايق كثيراً عندما تجد محمد ينادي حماته بـ"أمي"، الأمر الذي يجعله أغلب الوقت في حيرة من كيفية إرضاء الطرفين. يقول الدكتور محمد عبدالفتاح، أستاذ علم النفس، إن غيرة الحماة من زوجة الابن وتسلطها أمر طبيعي جداً، فهي تشعر بأن هناك فتاة سرقت منها ابنها الذي لم يكن في حياته غيرها، وكانت تحظى بحبه واهتمامه له فقط، ولكن الأمر تغير فهناك فتاة أحلى وأصغر منها تحظى بهذا الحب والاهتمام، وتتخوف دائماً من أن ابنها لن يستمر في تدليله لها، وأن تلك الفتاة انتصرت عليها فتبدأ في التدخل في كافة جوانب حياتهما وإثارة المشاكل. موضحاً مجموعة من النصائح التي يمكن عن طريقها التعامل مع غيرة وتسلط الحماة: ـ التوازن يكون هنا الدور الأساسي للزوج في خلق حالة من التوازن في التعامل بين الأم والزوجة؛ بحيث يشعر كلا الطرفين بأنه ليس هناك طرف مفضل على الآخر، ويعطي كل طرف منهم الاهتمام والحب بقدر الطرف الآخر، لإقناع والدته بأنها لن تكون أبداً في مرتبة متدنية عن الزوجة. ـ السرّية لابدّ للعلاقة الزوجية أن تحظى بقدر من السرّية؛ بحيث لا يبوح أحد الطرفين بمشاكلهما إلى الأهل فتتفاقم دون جدوى، بل يجب عليهما محاولة التفاهم والتخلص من المشاكل بعيداً عن تدخل أي أحد. ـ التقرّب يجب على الزوجة أن تحاول دائماً التقرّب من الحماة ومصاحبتها والحرص دائماً على استشارتها؛ حتى وإن كانت لن تأخذ بهذه النصيحة أو المشورة، ويجب إحضار الهدايا لها خاصة في المناسبات مثل عيد ميلادها أو عيد الأم حتى تشعر بالحب والاهتمام.