في حلقة اليوم من برنامج " يا هلا " المذاع على فضائية روتانا خليجية ، تحدثت "سهيلة زين العابدين" عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية عن تولّي المرأة منصب القاضي في المحاكم قائلةً إنه توجد في القرآن الكريم آيات تؤكّد إمكانية تولّي المرأة منصب القاضي ، وأنّه لا يوجد ما يحرِّم القضاء على النساء مستشهدةً بالآية الكريمة التي تقول :" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " الآية 71 من سورة التوبة " .وأضافت "زين العابدين" خلال حوارها مع الإعلامي "خالد العقيلي" ببرنامج "يا هلا" : إنّ المرأة مستخلفةٌ في الأرض مثل الرجل تماماً ومثال ذلك "بلقيس" ملكة "سبأ" ، فهي كانت تستشير قومها في شؤون الدولة ، وكانت امرأةً قوية تحكم من اليمن إلى السعودية آنذاك وبعد أن أسلمت ظلّت حاكمةً لدولتها. وتسائلت زين العابدين قائلةً : كيف يكون عقل المرأة ناقصاً وهي تتساوى بالحدود والعقوبات مع الرجل ؟وأشارت إلى أنّ الحنفية التّابعين لمذهب أبي حنفية يعارضون تولّي المرأة منصب القاضي لحديث أحادي يقول "لن يفلح قومٌ ولّوا أمورهم امرأة" لافتةً إلى أنّ أحاديث الآحاد التي يعتمد عليها الحنفية لا يؤخذ بها في الأمور القضائية ، حيث أنّ الرسول عندما كان يروي الحديث لم يروه لشخصٍ واحد ، فهم يريدون مخالفة كلام الله بتنفيذ هذه الأحاديث ، مع أنّ أبا حنيفة أباح للمرأة تولّي القضاء في رواية لابن جرير وأن 14 دولة إسلامية بها قاضيات ومنها مصر وتونس والجزائر والمغرب وسوريا والعراق والأردن .ومن جانبه قال "محمد النجيمي" أستاذ الفقه بالمعهد العالي للقضاء إنّ الحنفية مثل العلماء لا يمكنهم الحكم على المرأة بمفردهم ، لافتاً إلى أنه بالنسبة لأي عمل في الولاية لا تتولاه إمرأة إلّا أعمال التدريس ورئاسة قسم جامعي أو غيره عدا القضاء .وأضاف "النجيمي" أنّه مُصرٌ على أنّ أحاديث الآحاد يُقبل بها في التشريع وكل علماء الحديث يقبلون رواية هذه الأحاديث واصفاً "زين العابدين" بأنّها مفرطة بالجهل وموغلة فيه وهي مع الفرق الضالة.