في برنامج " ليطمئن قلبي " : عمل المرأة ليس ببدعة ولها عليه أجران
  • Posted on

في برنامج " ليطمئن قلبي " : عمل المرأة ليس ببدعة ولها عليه أجران

أكد الشيخ الدكتور عدنان إبراهيم من خلال برنامج " ليطمئن قلبي " المذاع على قناة " روتانا خليجية " على أن عمل المرأة ليس ببدعة مستشهداً بنساء كن يعملنَّ في عصر النبوة و الصحابة و مستعيناً بنصوص من القرآن الكريم قائلاً : المرأة كانت تمارس العمل في عهد النبوة و الصحابة فالنساء كن يخرجنَّ في الجهاد و القتال لمداوة الجراحي و اعداد الطعام بل كانت بعضهن يشاركن في القتال ، ففي غزوة خيبر شاركت أكثر من 14 امرأة فيها والسيدة رقية خرجت في 7 غزوات مع الرسول "صل الله عليه وسلم" .وأضاف "سعود الدوسري" أنه في زمن النبوة كانت المرأة تبيع العطر مستشهداً ببعض المواقف للنبي عندما دخل بيته "صل الله عليه و سلم" ووجد امرأة تبيع العطر للسيدة عائشة ، فتحدث رسول الله صلي الله عليه و سلم للسيدة عائشة "جاءتكم الحولاء وبيعتكم العطر و اشتريتم منها " .. والحولاء هي المرأة التي تبيع العطر . وذكر أيضاً أسماء بنت عبد الله العدوية التي كانت تحتسب عند سوق المسلمين و كان عندها سوط تضرب به المخالفين في عهد سيدنا عمر رضي الله عنه. وقد تطرّق "الدوسري" إلى ضوابط عمل المرأة التي حددها المفكر الاسلامي "عدنان إبراهيم " في عدة نقاط هي :الاتفاق مع الزوج وولي الأمر ليأذن لها بالعمل واذا خرجت عليها التزام الحشمة و تجنب الاختلاط ولاسيما بأهل الريبة من الرجال المشكوك في أخلاقهم ، بالإضافة إلى تجنّب مواطن الشبهات والخلوة لأنها ممنوعة منعاً باتاً . و لفت "عدنان" إلى أهمية رعاية الدولة للمرأة العاملة من خلال مجموعة من القوانين لحمايتها حتى لا يكون العمل عبئاً شديداً عليها خاصة إذا كانت في حاجة إليه من باب الرحمة بها ، حيث أوصي بأن يكون عدد ساعات العمل أقل حتى لو بساعة عن الرجل فضلاً عن إتاحة أجازات الحمل و الوضع و الرضاعة و لو أمكن إلحاق دور حضانة أطفال بجهات العمل لتطمئن على صغارها . كما أشار الدكتور "عدنان ابراهيم" إلى أن مسألة عمل المرأة لم تذكر إلا في الفقه الحديث بينما كان يتم تناولها في الفقه القديم في إطار إنفاق المرأة على نفسها إذا كانت تملك عملاً يدر عليها دخلاً في الوقت الذي لا يستطيع فيه الزوج توفير الإنفاق عليها مستشهداً بمواقف نبوية عندما سألت زينب زوجة عبد الله بن مسعود رسول الله صل الله عليه و سلم عن حكم إنفاق الزوجة على نفسها و أولادها فأخبرها النبي صل الله عليه و سلم بأن لها أجران أجر الصدقة و أجر النفقة.