واصل فريق برشلونة هوايته المفضلة بحصد البطولات، حيث توج ليلة أمس بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب إشبيلية بعد تغلب عليه في موقعتي الذهاب والإياب بخمسة أهداف دون مقابل. وكان رفاق ميسي قد أنهوا مباراة الذهاب التي جرت يوم الأحد الماضي على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بهدفي لويس سواريز ومنير الحدادي، قبل أن يكرروا فوزهم ليلة أمس في مباراة الاياب على ملعب كامب نو بثلاثية نظيفة. وسجل أهداف الفريق الكتالوني كل من نجمه التركي أردا توران في الدقيقتين (10-47) والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالدقيقة 56 من زمن اللقاء، ليحقق برشلونة لقب كأس السوبر الإسباني للمرة الثانية عشرة في تاريخه. وشهد اللقاء إهدار فينتي ايبور لاعب فريق إشبيلية ركلة جزاء لفريقه بالدقيقة 32، فيما أكمل بطل اسبانيا آخر 12 دقيقة بعشرة لاعبين بعد استنفاذ التغييرات وإصابة مدافعه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. وبات ميسي هدّاف البطولة بعد تسجيله الهدف الثالث في المباراة، حيث وصل إلى الهدف رقم 12 في البطولة والذي لم يسبقه إليه أحد. ورغم فوزه بلقب البطولة إلا أن مدرب برشلونة لويس انريكي تساءل عن جدوى إقامة كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم، قائلا "نحن نحب الفوز بكل لقب وبكل بطولة ويمكنكم رؤية ذلك من خلال تركيز اللاعبين لكني أيضا لا أفهم سببت خوضنا كأس السوبر". وكأس السوبر الاسبانية لكرة القدم موجودة بصورتها الحالية منذ 1982 وينافس فيها بطلا الدوري وكأس ملك اسبانيا. وفي حالة فوز فريق بثنائية الدوري والكأس كما فعل برشلونة في الموسم الماضي فانه يواجه وصيف بطل الكأس. ويقول المدرب إن اللاعبين استمتعوا بالفوز بثامن لقب تحت قيادته منذ توليه المهمة في 2014 لكنه تساءل أيضا عن جدوى وأهمية البطولة. ومضى لويس انريكي قائلا "عندما يفوز أحد بالدوري والكأس ويخوض كأس السوبر فإنه لا معنى لذلك. بالطبع هذا أمر مفيد تجاريا وماليا لكن لا معنى له." وانتقد لويس انريكي أيضا قامة كأس السوبر على مرحلتين ذهابا وإيابا قائلا "لابد من التطور والتحسن. هذا ما يتعين على اللاعبين والمدربين وصناع القرار القيام به أيضا.. وإن لم نفعل ذلك فستكون هناك فوضى كبيرة." ولا تطبق الدول الأوروبية التي تملك أفضل أربع بطولات للدوري نظام الذهاب والإياب في كأس السوبر وتبقى اسبانيا الوحيدة في ذلك.