احتفلت "إيفانكا دانيسوفا"، 30 عاما، التي ولدت بنصف وجه بأنها أصبحت اليوم قادرة على المضغ، والسمع، بجانب وجهها الأيمن، للمرة الأولى في حياتها؛ بعد نجاح جراحة ماراثونية أجريت لها على مدار 13 ساعة. وذكر تقرير نشره موقع "ديلي ميرور"، اليوم، أن "إيفانكا" التي أجريت لها العملية الجراحية، كانت تعاني من متلازمة "جولدنهار". وخضعت المحامية الشابة، من المملكة المتحدة، إلى أربع عمليات جراحية، أستغرقت الأخيرة نحو 13 ساعة لإعادة بناء وجهها بعد ولادتها من دون عظم وأنسجة. "إيفانكا" التي كانت تخشى أن تموت قبل أن تستطيع الإحساس بجانب وجهها الأيمن، قالت: "أنا أسعد شخص في العالم؛ لأنني خضعت لعملية جراحية تكللت بالنجاح، فأعادت لي حياتي". [rotana_image_gallery rig_images_ids="531725,531726,531727,531728,531729,531731,531733"] وأضافت أنه شيء لا يمكن وصفه بالكلمات، فهو أجمل شعور في العالم، مشيرة إلى أن حالتها تبث الأمل في قلوب كل من هو مصاب بمتلازمة "جولدنهار". وسافرت "إيفانكا" إلى جامعة الطب في شيكاغو، ومن المتوقع أن تجري جراحة أخيرة في الصيف المقبل ليتم شفاؤها نهائيا. وقبل الجراحة، "كانت "إيفانكا" تخفي وجهها وراء شعرها، وفي العام الماضي، حصلت على الشهرة، بعد قيامها بحملة توعية لمصابي "متلازمة جولدنهار"، لرفع مستوى الوعي لديهم نحو المعاملات اليومية ومختلف المواقف التي تواجههم. "متلازمة جولدنهار" تصيب طفلا واحدا من بين 300 ألف حالة ولادة، وتؤثر على نصف الوجه، ويكون النصف الآخر سليما، ومن الممكن أن تصيب نصف الوجه أو الوجه بالكامل، لذلك فإن الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة متفاوتة إلى حد ما، لكن يكون التشخيص سهلا، عند وجود كيس جلدي مع صغر في نصف الوجه، وزوائد جلدية بجانب الأذن، وعيوب خلقية في الفقرات. ومن أعراض المتلازمة ضعف السمع والصمم، حيث إن 50% ممن لديهم هذه المتلازمة، لديهم ضعف سمع أو صمم، ومن الممكن أن يكون الصمم حسيا عصبيا، أو كليهما معا، وقد يكون سبب ضعف السمع ناتج عن عيب خلقي في العظيمات بالأذن الوسطي، أو خلل في وظائف قناة استاكيوس، أو في الأذن الخارجية، أو في الأعصاب المركزية. [more_vid id="O42QWWFmGD0i3agr9DFnEA" title="أصابع يد طفل عمره عام تشبه قفاز البيسبول بسبب مرض نادر" autoplay="1"]