احترام وتنظيم الوقت قيمة عظيمة لا تقتصر أهميتها فقط عند البالغين الذين تتعدّد مسؤولياتهم في الحياة، وإنّما لدى الأطفال، حيث تتعدّد مهامهم وأنشطتهم اليومية أيضاً ما بين المدرسة والاستذكار واللعب وممارسة الهوايات، فكيف للأم أن تغرس في طفلها قيم تنظيم واحترام الوقت؟! . فيما يلي نقدّم أهم النصائح التي تُعين الأم على تحقيق هذا الهدف: -كوني قدوة لطفلك في احترام وتنظيم الوقت وحُسن إدارته فإحساس الطفل بأنّكِ تديرين وقتك بشكل منظّم سيجعله مقتنعاً بما تقدمينه له من نصائح ترتبط بأهمية تنظيم الوقت. -ضعي نظاماً معيّناً ليوم طفلكِ، قسّمي خلاله أوقاتاً محددة للمذاكرة واللعب واحرصي على أن يكون هذا النظام بمشاركة الطفل؛ حتى يشعر بأنّ هذا النظام غير مفروض عليه. -احرصي على تحديد موعد معيّن لنومه وقومي بربطه بنشاط محبّب مثل قراءه القصص أو الاستماع إلى قصة قبل النوم؛ حيث إنّ ذلك يعدّ من أهم الخطوات لزرع قيمة الوقت لدى الطفل. - اهتمي بأن توفّري له المناخ الملائم والمتوازن الذي يساعده على تنظيم الوقت، فالتغيير الدائم والتعامل مع الوقت بعشوائية يفقدان الطفل الشعور بأهمية الوقت. -تجنّبي تأجيل مهام اليوم إلى الغد واحرصي على أن يتعوّد الطفل على إنجاز كل مهامه من استذكار أو أداء الواجب في وقت مبكر، حتى يستطيع إنهاءها على أكمل وجه وفي الميعاد المحدّد ودون ضغط حتى يشعر بثمرة تنظيم الوقت. -خصّصي وقتاً معيّناً للقيام بعمل مشترك مع الطفل واحرصي على الالتزام به و التركيز خلاله، فذلك يزيد من حرص الطفل على الالتزام بالوقت كما يقوّي الروابط بينكما. -احرصي على عدم تقديم الأطعمة الدسمة له في الأوقات التي يحتاج فيها للتركّيز؛ حيث إنّها تجعله يشعر بالخمول والتعب، واستبدليها بالأطعمة التي تمدّه بكمية كبيرة من الطاقة والحيوية. -اتبعي نظام الثواب والعقاب مع الطفل، ففي حال نجاحه في تنظيم وقته على مدار عدة أيام متتالية لابد أن تكافئيه بهدية أو بالنزهة، وفي حال عدم احترامه للوقت وعدم التزامه بالبرنامج اليومي عاقبيه ولكن ليس بالضرب وإنما بحرمانه من أي شيء محبّب له، حتى يدرك أهمية الأمر.