على طاولة "اتجاهات" : المرأة وحدود الطاعة في نقاشٍ جاد
  • Posted on

على طاولة "اتجاهات" : المرأة وحدود الطاعة في نقاشٍ جاد

في حلقة جديدة من برنامج "اتجاهات" المُذاع عبر "روتانا خليجية" الذي يناقش أبرز المواضيع وأكثرها إثارة للجدل، طرحت نادين البدير "حدود طاعة المرأة للوالدين" مع ضيوفها الذين تفاوتت آراؤهم بين الصارم، والآخر الذي وقف بجانب حقوق النساء.وقد أدارت البدير طاولة النقاش بشفافية نظراً لحساسية هذا الموضوع في المجتمع السعودي وضرورة الغوص في تفاصيله لا سيما مع تكاثر الحالات الاجتماعية التي تدور في مدار أسئلة تطرح حول حدود طاعة المرأة لولي أمرها وإن كانت مطلقة أم محدّدة وحول الجهة التي تحدّدها بين الشرع والمجتمع والقانون.الشيخ أحمد المعبي وهو عضو لجنة المحكمين في السعودية اعتبر أنّ القتل وارد تعزيراً، وأنّ الله عز وجل قال في القرآن: "وبالوالدين إحساناً"، واحترام الأبوة واجب".من ناحيتها، اعتبرت نوال الهوساوي المستشارة النفسية والمعالجة الأسرية والزوجية أنّه لابد من وجود قانون يجرّم ويحرّم من يستعبد ويسيء إلى المرأة، وأنّ الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، لذلك قوانين المرور لم توجد في القرآن. وفي لمحة حول أوضاع النساء في هذا الإطار، كشفت الهوساوي أنّهم تصلهم يومياً حالات لسيدات حاولن الانتحار بسبب سيطرة بعض الآباء وجشعهم، موضحةً أنّ محاولات الانتحار التي تحصل سببها الأول هو الأوضاع الاجتماعية داخل المنزل، مشيرةً إلى أنّ هناك بعض الأسر في المجتمع تضطهد المرأة وتستغلها مادياً ومعنوياً، في حين أنّ المرأة مكملة للرجل والعكس بالعكس مشدّدةً على أننا بحاجة لنماذج قيادية تظهر في الإعلام ومتفائلة بوجود محاميات سيدات حالياً، ورأت أنّ الحل يكمن في مناهج التعليم.أما الشيخ أحمد الغامدي الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة فقد اعتبر أنّ هناك مبالغة في فهم البر الذي أمر به الله سبحانه وتعالى، وأنّه لا طاعة في المعصية، وأنّ البر يشمل الإحسان والتلطف بالوالدين، مضيفاً أنّ المخالف للدين لا طاعة له حتى ولو كانت الأم أو الأب، والطاعة مقيدة بالمعروف. كما اعتبر الشيخ أحمد الغامدي أنّه لا يجوز تطبيق أحكام لأحاديث ضعيفة، فمستند العمل في المحاكم هو القرآن والسنة وتطبيق الأحاديث الضعيفة سبب لكثير من مشكلات المجتمع، أما لجوء المرأة للقضاء كما قال ضيف البرنامج فلا يعتبر تمرداً بل جُلّ الأمر أنّ المرأة غالباً ما تريد إنقاذ نفسها من تسلّط وتعنّت المجتمع تجاهها. وأنهى حديثه بقوله: "تحرّرت من بعض المعتقدات التي اكتشفت خطأها"، مبيناً أنّه علم أنه بإمكانه الاعتماد على زوجته وبناته فبعض النساء أعقل بكثير من بعض الرجال، موجّهاً نداءً من خلال "اتجاهات" إلى مؤسسات المجتمع الإعلامية والدينية، معتبراً أنّه لابد من تقييم برامج تطوّر فكر المجتمع وتثقيفه وأنّ القانون شيء جوهري يستطيع من خلاله كل صاحب حق ممارسة ما يريد.كما نادت إيمان فلاته رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة المدينة، بوضع قوانين توضّح حالات التعزيز حتى لا يخضع لـ"الأهواء"، مشدّدةً على أنّ من يملك رغيفه يملك قراره، وهو ما ينطبق على الفرد والدول أيضاً، مشجعةً المرأة على تملّك قرارها الاقتصادي، فتطبيق الأنظمة والقواعد في البيوت تختلف بين المرأة الموظفة عن غيرها.