تعتبر أمراض الكبد من أكثر الأمراض خطورة وشيوعاً في العالم، ويعد أشهرها وأخطرها التهاب الكبد فيروس "سي" و"بي"، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الشهر الماضي أن أمراض الكبد تحصد أرواح 1.4 مليون شخص سنوياً.وتكمن خطورة أمراض الكبد في أن المريض قد يصاب بأحدها دون أن يدري، وللأسف يتم اكتشاف المرض في المراحل الأخيرة، وقد لا يجدي العلاج في هذه الحالة، فيلقى هذا المريض حتفه.وفي هذا السياق يقول الدكتور مجدي طلعت، استشاري أمراض الباطنة:"قد يصاب المريض بأحد أمراض الكبد دون أن يدرك ذلك ويكتشف في النهاية وجود تليف به أو استسقاء وأنه في المراحل المتأخرة للمرض".ويوضح أن هناك أعراضاً أولية مبكرة تظهر على المريض تكشف عن وجود مشاكل في كبده، قد يعتبرها المريض أمراً طبيعياً وهي:- الكسل والخمول والنوم بكثرة. - سوء الهضم وانتفاخ.- توهان وعدم التركيز وقيام الفرد بتصرفات غريبة لم يكن يفعلها من قبل.ويوضح طلعت أن هناك أعراضاً تظهر على المريض مع تطور المرض وهي:- تغير مفاجئ في لون الجلد عن الطبيعي. - اصفرار في العين. - شعور بالحكة وحساسية في الجلد. - ورم بالقدم. - عند الرجال يخف الشعر من المنطقة الأمامية.- الدخول في غيبوبة كبد وتكون في مرحلة متأخرة.- وجود الدوالي في المريء. - انتفاخ كبير بالبطن. - حدوث استسقاء واحتباس الماء في البطن.- ظهور دم في البراز.ويبين أن أسباب أمراض الكبد ترجع إلى العدوى بفيروس سي أو بي أو أي أو تعاطي أدوية تؤثر على الكبد وتسبب تليفه فجأة، وقد يكون السبب خضوع المريض إلى تخدير كلي، مؤكداً أنه يتم التشخيص من خلال عمل سونار على البطن وتحاليل لتأكيد التشخيص.ويؤكد استشاري الباطنة أنه يتم العلاج وفقاً لمسببات المرض، فإذا كان التليف في مراحله الأخيرة، يتم زرع الكبد بأخذ فص شمال من المتبرع، وهذه العملية نسبة نجاحها كبيرة.ويحذر الأشخاص الذين يعانون من دهون ثلاثية على الكبد من الإهمال في العلاج لأنه قد يتحول إلى تليف بعد مرور 20 عاماً.وينصح طلعت بضرورة عدم تناول الدهون بشكل كبير، وإن كان يريد الفرد تناول وجبة دسمة عليه أن يتناول معه طبق سلطة خضراء لأنها تعمل على تخليص الجسم من الدهون.