عزت أبو عوف "الثمانينات".. أغضب سيد مكاوي وغنى لصلاح جاهين
  • Posted on

عزت أبو عوف "الثمانينات".. أغضب سيد مكاوي وغنى لصلاح جاهين

عزت أبو عوف بإطلالته الأنيقة أصبح وجهاً سينمائياً معروفاً، لكن خلف هذا الـ"جينتلمان" السينمائي توجد قصة رجل عشق الموسيقى وصنع في سنوات الثمانينات حالة غنائية جديدة مازالت تعيش في وجدان العالم العربي اسمها "الفرق الغنائية". بدأت الحكاية في عام 1957 عندما انتقل مع عائلته إلى فيلا بالزمالك، وكان يسكنها قبله رجل الأعمال والثري المعروف "شيكوريل" صاحب المحلات الشهيرة في مصر والذي قُتل بهذه الفيلا، ويحكي الفنان عزت أبو عوف في أكثر من حوار عن ظهور شبح شيكوريل في الفيلا، وهو الأمر الذي اعتادت عليه عائلة "أبو عوف" مع الوقت حتى صار "عفريت شيكوريل" أحد قاطني الفيلا ولا يسبب أي إزعاج أو خوف، يبدو أن هذه الحادثة جعلت من عزت روحاً قوية وجريئة لا تهاب شيئا ومليئة بالشغف والمتناقضات، ليجمع بين دراسة الطب وعشق الموسيقي والفن ورئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. بدأ عزت حياته الفنية في 1968 عندما بلغ 19عاما وكون مع أصدقائه الذين باتوا نجوما في عالم الموسيقى عمر خورشيد، وعمر خيرت، ووجدي فرانسيس فرقة تقدم الموسيقى الغربية ثم فرقة "les petites chats "أو"لوبوتيشا" التي اشتهرت وأصبحت من أهم الفرق المصرية لتحاكي فرقة الهيبزالمعروفة, ويعود للموسيقي عزت أبو عوف وأعضاء الفرقة ومنهم خورشيد وخيرت وفرانسيس وهاني شنودة وطلعت زين الفضل في ترسيخ فكرة الفرق أو الباند الموسيقي في العالم العربي, وأصبحت" لوبوتيشا" هوسا يجتاح مصر حتى قدمها الإعلامي سمير صبري في إحدى سهراته. [vod_video id="0HkyV9fmzn3A3vVgrVWNew" autoplay="1"] اقتحم "عزت" مجالاً جديداً وهو الموسيقى االتصويرية، وقدم موسيقى مسلسل شهير في السبعينات "حكاية ميزو" من بطولة سمير غانم، وفردوس عبد الحميد، وإسعاد يونس، ومسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" للفنانين أبوبكر عزت، وسهير البابلي ولحّن فيها اسكتش مسرحي ناجح لسهير وأبو بكر. وقرر في نهاية السبعينات أن يكوّن فرقة الـ"فور إم" مع أخواته مها ومنى وميرفت ومنال واستمرت 12 عاما لتبقى إلى الآن واحدة من أشهر وأهم الفرق العربية، بدأت الفرقة بأغاني معروفة مثل أوبريت "الليلة الكبيرة" والتي سبب مشكلة بين "عزت"، والموسيقار الكبير سيد مكاوي بسبب التغييرات التي أدخلها "أبوعوف" على لحن الأغنية ثم تصالحا بعد أن أرجع عزت كل شيء إلى أصله. [vod_video id="YUp1jzrrHjEVkBFpmuAf8g" autoplay="1"] وحاول "عزت" إحياء القديم فقدم أغاني مثل "التوبة" لعبد الحليم حافظ، و"عيني بترف" وغنت الفرقة لهجات أخرى بجانب المصرية مثل أغنية "بالليل ياعيني بالليل" لسميرة توفيق، إلى جانب الأغاني الحديثة والمصورة التي أذعيت عبر شاشة التلفزيون وحققت نجاجا. [vod_video id="z0m6ukOKs7YKeAq6Hktt3g" autoplay="1"] ربما يعود سبب هذا النجاح الكبير في الثمانينات إلى طريقة الأداء والحالة الفريدة التي لم تتكرر على المسرح مع كلمات الراحل صلاح جاهين، وألحان بروح جديدة تحمل توقيع عزت أبو عوف حققت قاعدة جماهيرية وحفلات ساهرة في كل دول العربية، مع ثمان ألبومات هي حصيلة مشوارهم الفني تتضمن كل الأنواع حتى أغاني الأطفال قدموا دبدوبة التخينة. [vod_video id="AZw6EYhvzGWSBSV2lO9jg" autoplay="1"] انفصلت الفرقة بسبب زواج الأخوات لينتهي مشوار إحدى أيقونات الثمانينات "فرقة الفور أم"، وتفرغ بعدها عزت للتمثيل ونسى البعض عزت أبو عوف "الثمانيناتي" الذي ترك بصمة لا تمحى في سجل هذه السنوات، تستطيع أن تتلمسها جيدا في نجاح حفلة 2010 التي جمعت أعضاء من جديد لتشاهد ولع عزت أبو عوف بالموسيقى، وتخلى عمر خيرت عن كلاسيكيته بينما تتعالى صيحات جمهور يعيش على الذكريات والحنين للماضي . [vod_video id="DSrhOmj5rBSR2aCoapTBWQ" autoplay="1"]